للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أولى من عم وابنه، وابن أخ لأبوين، يعني الأخ لأب أولى من ابن أخٍ لأبوين، الأخ لأب أولى من ابن أخ لأبوين؛ يعني هلك عن أخيه لأبيه، وعن ابن أخيه الشقيق، فمن العاصِب؟

طلبة: أخوه لأبيه.

الشيخ: أخوه لأبيه؛ لأنه أقرب منزلة، وإلا الجهة واحدة، وهو أو ابن أخ لأب أولى من ابن ابن أخ لأبوين، وهو يعني ابن أخ لأبوين، أو ابن أخ لأبٍ أولى من ابن ابن أخ لأبوين، لماذا؟ لقرب المنزلة ومع الاستواء يعني في الدرجة والجهة يُقدَّم من لأبوين بأي سبب؟

طالب: بالقوة.

الشيخ: بالقوة، (من لأبوين، فإن عُدِم عصبة النسب ورث المعتق، ثم عصبته) إذا عُدِمَ عصبة النسب ورث المعتق؛ لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «الْوَلَاءُ لُحْمَةٌ كَلُحْمَةِ النَّسَبِ» (٢). لُحْمة ولا لَحْمة؟

طالب: لُحْمة النسب.

الشيخ: لُحْمة. يعني التحام، كالتحام النسب، إذا لم يوجد المعتق عصبته لكن أي العصبة؟ المتعصبون بأنفسهم، وعلى هذا فلو مات العبد عن ابن سيده وبنت سيده من العاصب؟

طلبة: ابن سيده.

الشيخ: ابن السيد، وبنت السيد ما لها شيء؛ لأن الولاء لا يرث فيه إلا العصبة المتعصبون بأنفسهم.

إذا قال قائل: كيف لا يكون لبنت السيد شيء مع أخيها؟ نقول: كما أنه ليس لبنت الأخ شيء مع أخيها، ليس غريبًا هذا. وبهذا انتهى باب التعصيب لكن الذي يضبط لك مسائله أن تعرف قواعده وأصوله، إذا عرفت القواعد والأصول سهل عليك التطبيق؛ ولهذا يقولون: من حُرم الأصول حُرم الوصول، فعليك أيها الطالب عليك بالأصول؛ لأن المسائل الأخرى مسائل جزئية.

الآن إذا عرفت أن الفاعل مرفوع هذه قاعدة، كل ما جاءك فاعل فهو مرفوع، هذا خير من أن تعرب كل جملة وحدها؛ لأنك إذا عرفت الأصول قِسْت عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>