للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخ: ياسر، والضامن طلال، تمام، ناصر أبرأ ياسرًا، قال: الدَّيْن الذي لي عليك أنت مسامح به، هل يرجع ناصر ويروح يطالب طلال؟

طلبة: لا.

الشيخ: ليش؟

الطلبة: برئت ذمة المضمون عنه.

الشيخ: لأنه برئت ذمة المضمون عنه، ما بقي دَيْنٌ حتى يطالبه، فإن قال ناصر: أنا أبرأت ياسرًا؛ لأني وجدت أنه لا شيء عنده، ولكن أنت، أريد أن توفيني، فيقول طلال: لم يَبْقَ لك حق بعد الإبراء.

ياسر قضى ناصرًا، أعطاه دَيْنَه كاملًا، هل يبرأ طلال؟

طلبة: نعم.

الشيخ: يبرأ، معلوم.

(لا عكسه) يعني: إذا برئت ذمة الضامن لا يبرأ المضمون عنه، وهذا واضح، بمعنى أن ناصرًا مثلًا قال لطلال: أنت ضامن الدَّيْن لي على ياسر؟ قال: نعم، قال: أنا مسامحك، فهل تبرأ ذمة ياسر اللي هو الأصل؟

طلبة: لا.

الشيخ: لا؛ لأن الأصل لا يبرأ ببراءة الفرع، والفرع يبرأ ببراءة؟

الطلبة: الأصل.

الشيخ: الأصل، وهذا واضح.

يقول (لا عكسه، ولا تُعْتَبَر معرفة الضامن للمضمون عنه ولا له)، يعني: ولا للمضمون له، الضامن لا يُشْتَرَط أن يعرف المضمون عنه، ولا أن يعرف الضامن، صح؟

طلبة: إي.

الشيخ: إي، ما يُشْتَرَط، مثال ذلك: وجدت رجلين أحدهما ممسك بالآخر، يقول: أعطني دَيْنِي، والمطلوب يقول: اصبر عَلَيَّ للعصر، الآن ما معي شيء، العصر إن شاء الله آتي لك به، أنا لا أعرف الرجلين، فقلت للطالب: أنا أضمن لك حقك، أَمْهِلْهُ إلى العصر، إذا ما جاء به أنا أضمن لك، وأنا لا أعرفهم، يصح ولَّا لا؟

طالب: على المذهب.

الشيخ: إي، يصح، وهو كذلك على المذهب، وعلى القول أيضًا الصحيح ما فيه مانع، لكن هما يعرفاني ولَّا ما يعرفاني؟ على كل حال، أهم شيء أن المضمون له يعرفني من أجل أن يرجع عَلَيَّ، وطبعًا هو لا يقبل ضماني إلا إذا كان؟

طلبة: يعرفني.

<<  <  ج: ص:  >  >>