للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والذي يجب على المؤمن إذا رأى من أخيه ما يحتمل الخير أو الشر أن يحمله على الخير، ما لم توجد قرائن قوية تمنع حمله على الخير، فهذا شيء آخر؛ يعني لو صدر مثل هذا من رجل معروف بالسوء ومعروف بالفساد ما يُحمل على الخير، لا بأس أنك تحمله على ما يحتمله كلامه، أما رجل مستور، ولم يُعلم عنه الشر، فإذا وُجِد في كلامه، أو في فِعاله ما يحتمل الخير والشر فاحمله على الخير حتى تستريح.

وربما يُصاب هذا الرجل الذي يتتبع عورات الناس وأخطاءهم القولية والفعلية ربما يسلط الله عليه من يتابعه هو بنفسه، «وَمَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ فَضَحَهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ» (٣٢). فالمهم أن هذه المسائل التشاحن سبب لمنع الخير.

ولهذا قال المؤلف: ينبغي للإمام عند إرادة الاستسقاء أن يأمر الناس بترك التشاحن؛ لأن التشاحن يمنع الخير.

***

الطالب: بسم الله الرحمن الرحيم، قال المصنف رحمه الله:

[باب صلاة الاستسقاء]

والخروج من المظالم، وترك التشاحن، والصيام، والصدقة، ويعدهم يومًا يخرجون فيه، ويتنظف ولا يتطيب، ويخرج متواضعًا متخشعًا متذللًا متضرعًا، ومعه أهل الدين والصلاح، والشيوخ والصبيان المميزون، وإن خرج أهل الذمة منفردين عن المسلمين لا بيوم لم يُمنعوا، فيصلي بهم، ثم يخطب واحدة يفتتحها بالتكبير كخطبة العيد، ويكثر فيها الاستغفار وقراءة الآيات التي فيها الأمر به، ويرفع يديه فيدعو بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا ... » إلى آخره، وإن سقوا قبل خروجهم شكروا الله، وسألوه المزيد من فضله وينادى: الصَّلاة.

الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

سبق لنا أن الاستسقاء هو؟

طالب: طلب السقيا بصلاة مخصوصة.

<<  <  ج: ص:  >  >>