للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طالب: حديث عمران بن حصين قال للرسول صلى الله عليه وسلم: إن بي مرض الباسور، قال له: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» (١).

الشيخ: وهل يمكن أن يُفهَم هذا من القرآن؟

الطالب: قال الله تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: ١٨٥].

الشيخ: إي نعم، فيه آية أخرى؟

الطالب: {فَاتَّقُوا اللَّهَ}.

الشيخ: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}. ماذا تقول عن هذا الدليل القرآني؟ وأيش نوعه؟ هل هو عام ولَّا خاص؟

طالب: عام.

الشيخ: هذا عام. وماذا تقول عن حديث عمران؟

الطالب: خاص.

الشيخ: خاص، إذن معناه ممكن نستدل لما ذكره الأخ أنه يصلي قائمًا، فإن لم يستطيع فقاعدًا، فإن لم يستطع فعلى الجنب، بدليل عام وبدليل خاص.

هل يكتفى بالدليل العام عن الخاص؟

طالب: في مواضع -يا شيخ- نكتفي.

الشيخ: وأيش هي المواضع؟

الطالب: مثل هذه.

الشيخ: يعني مثلًا إذا كان هناك دليل خاص ودليل عام، هل نكتفي بالعام عن الخاص؟

الطالب: نكتفي به.

الشيخ: نكتفي به، إذا روى الحديث البخاري ومسلم ورواه غيرهما هل نكتفي بغيرهما عنهما؟

الطالب: لا.

الشيخ: هل يمكن الآن تعدل عن جوابك الأول ولَّا لا؟

الطالب: نعم يا شيخ، قبل الدليل الخاص دليل عام ( ... ) إلا في المواضع التي لم تأت فيه أدلة خاصة.

الشيخ: المهم هل إذا وجد لحكم مسألة دليلان خاص وعام هل نكتفي بالعام عن الخاص؟

الطالب: لا.

الشيخ: ما نكتفي.

الطالب: نكتفي بالخاص، والعام يبقى عامًّا.

الشيخ: يعني: الأولى أن نستدل بالخاص؛ لأنه يحتمل أن يأتي إنسان ويقول: هذا عام، قد لا يشمل جميع الأفراد، ربما لا يشمل جميع أفراده، فإذا جاءنا الدليل الخاص لم يمكن لأحد أن يدعي لا يختص بهذا الحكم.

إذا قال قائل: إذن لماذا تأتون بالدليل العام مع الاكتفاء بالدليل الخاص؟

<<  <  ج: ص:  >  >>