للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

استكتب زيد بن ثابت ومعاوية بن أبي سفيان (١) وغيرهما، ولكثرة اشتغال الحاكم ونظره في أمر الناس فلا يمكنه تولي الكتابة بنفسه وشرط كون الكاتب مُسْلِمًا لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ


(١) استكتابه -صلى اللَّه عليه وسلم- لزيد -رضي اللَّه عنه- أورده البخاري في صحيحه ٩/ ٦٢ - ٣٦ معلقًا , ولفظه: (وقال خارجة بن زيد بن ثابت، عن زيد بن ثابت أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أمره أن يتعلم كتاب اليهود، حتى كتبتُ للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كتبه وأقرأته كتبهم إذا كتبوا إليه). ومن طريق خارجة بن زيد عن أبيه به، رواه مسندًا أبو داود، باب رواية حديث أهل الكتاب، كتاب العلم برقم (٣٦٤٥) سنن أبي داود ٣/ ٣١٨، الترمذي، باب ما جاء في تعليم السريانيَّة، كتاب الاستئذان برقم (٢٧١٥) الجامع الصحيح ٥/ ٦٤، وأحمد برقم (٢١١٠٨) المسند ٦/ ٢٣٨، والحاكم، باب جواز تعلم كتابة اليهود، كتاب الإيمان، المستدرك ١/ ٧٥، والبيهقي، باب لا ينبغي للقاضي ولا للوالي أن يتخذ كاتبًا ذميًا. . .، كتاب آداب القاضي، السنن الكبرى ١٠/ ١٢٧، والحديث قاله عنه الترمذي: "حسن صحيحٌ"، وقال الحاكم: "حديثٌ صحيحٌ"، ووافقه الذهبي.
واستكتابه -صلى اللَّه عليه وسلم- لمعاوية -رضي اللَّه عنه-: أخرجه البيهقي، باب اتخاذ الكاتب، كتاب آداب القاضي، السنن الكبرى ١٠/ ١٢٦، من طريق محمد بن حميد، حدثنا سلمة بن ابن اسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبد اللَّه بن الزبير به. وضعّف إسناده الألباني في الإرواء ٨/ ٢٥٤ من أجل عنعنة ابن إسحاق فإنه مدلس، ومحمد بن حميد هو الرازي وهو ضعيف". وأخرج أحمد في مسنده ١/ ٤٨٠ برقم (٢٦٤٦) من طريق أبي عوانة قال: أخبرنا أبو حمزة، قال سمعت ابن عباس يقول: كنت غلامًا أسعى مع الصبيان، قال فالتفت فإذا نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خلفي مقبلًا. . . قال: "أذهب فادع في معاوية -وكان كاتبه- قال: فسعيت فقلت: أجب نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فإنه على حاجة".