للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكره أبو بكر إجماع المسلمين (١)؛ لأن أبا موسى: "كان يشرب من الطلاء (٢) ما ذهب ثلثاه، وبقي ثلثه" رواه النسائي (٣) وله مثله عن عمر (٤) وأبي الدرداء (٥) , ولذهاب أكثر رطوبته فلا يكاد يغلي فلا يحصل فيه الشدة بل يصير كالرب (٦).

ويكره الخليطان كنبيذ تمر مع زبيب أو بسر مع تمر أو رطب، لحديث جابر مرفوعا: "نهى أن ينبذ التمر والزبيب جميعا، ونهى أن ينبذ البسر والرطب جميعا" رواه الجماعة إلا الترمذي (٧).


(١) الإجماع ص ١٥٧.
(٢) قال الحافظ ابن حجر: "الطلاء: بكسر المهملة والمد هو الدبس شبه بطلاء الإبل وهو القطران الذي يدهن به، فإذا طبخ عصير العنب حتى تمدد أشبه طلاء الإبل وهو في تلك الحالة غالبا لا يسكر" ا. هـ. فتح الباري ١٠/ ٦٤.
(٣) برقم ٥٧٢١، المجتبى ٨/ ٣٣٠، من طريق قيس بن أبي حازم عنه به. وصحح إسناده الألباني في الإرواء ٨/ ٥٢، وأورده في صحيح سنن النسائي ٣/ ١١٥٤.
(٤) أخرجه النسائي برقم (٥٧١٧) المجتبى ٨/ ٣٢٩، والبيهقي في السنن الكبرى ٨/ ٣٠١، وصحح إسناده الألباني في الإرواء ٨/ ٥٠.
(٥) أخرجه النسائي برقم (٥٧٢٠) المجتبى ٨/ ٣٢٩ - ٣٣٠، وصحح إسناده الألباني في الإرواء ٨/ ٥٣.
(٦) الرب: الطلاء الخاثر، وقيل: دبس كل ثمرة، والجمع الربوب والرباب، وارتب العنب: إذا طبخ حتى يكون ربا يؤتدم به. قاله في لسان العرب ١/ ٤٠٥، وينظر: معجم مقاييس اللغة ٢/ ٣٨١ - ٣٨٢، والقاموس المحيط ١/ ٧١.
(٧) أخرجه البخاري، باب من رأى أن لا يخلط البسر والتمر. . .، كتاب الأشربة برقم (٥٦٠١) صحيح البخاري ٧/ ٩٤، ومسلم، باب كراهة انتباذ التمر والزبيب مخلوطين، كتاب الأشربة برقم (١٩٨٦) صحيح مسلم ٣/ ١٥٧٤، وأبو داود، باب في الخليطين، كتاب الأشربة برقم (٣٧٠٣) =