للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من أعلاها" وفي لفظ آخر: "كلوا من جوانبها ودعوا ذروتها يبارك فيها" رواهما ابن ماجة (١)، وكره لحاضر مائدة فعل ما يستقذره من غيره كتمخط وكذا الكلام بما يضحكهم أو يحزنهم قاله الشيخ عبد القادر (٢) وكره لرب طعام مدح طعامه وتقويمه لأنه يشبه المن به، وكره عيب الطعام للخبر (٣)، وكره قرانه في تمر مطلقا، سواء كان


(١) الأول: في باب النهي عن الأكل من ذروة الثريد، كتاب الأطعمة، برقم (٣٢٧٧) سنن ابن ماجة ٢/ ١٠٩٠، وأبو داود، باب ما جاء في الأكل من أعلى الصحفة، كتاب الأطعمة برقم (٣٧٧٢) سنن أبي داود ٣/ ٣٤٨، والترمذي، باب ما جاء في كراهة الأكل من وسط الطعام، كتاب الأطعمة برقم (١٨٠٥) الجامع الصحيح ٤/ ٢٢٩، وأحمد برقم (٢٤٣٥) المسند ١/ ٤٤٦، والحديث صححه الترمذي، والألباني في الإرواء ٧/ ٣٨ - ٣٩.
والثاني: أخرجه ابن ماجة عن عبد اللَّه بن بسر، باب النهي عن الأكل من ذروة الثريد، كتاب الأطعمة برقم (٣٢٧٥) سنن ابن ماجة ٢/ ١٠٩٠، وأبو داود، باب ما جاء في الأكل من أعلى الصحفة، كتاب الأطعمة برقم (٣٧٧٣) سنن أبي داود ٣/ ٣٤٨ - ٣٤٩، وأحمد برقم (١٧٢٢٥) المسند ٥/ ٢٠٦، والبيهقي، باب الأكل متكئا، كتاب الصداق، السنن الكبرى ٧/ ٢٨٣، والحديث صححه الألباني في الإرواء ٧/ ٣٩.
(٢) في كتابه الغنية ١/ ٢١، وينظر: الإنصاف ٢١/ ٣٦٦، وكشاف القناع ٥/ ١٧٦.
والشيخ عبد القادر هو: ابن أبي صالح عبد اللَّه بن جنكي الجيلي، البغدادي، أبو محمد، إمام الحنابلة وشيخهم في عصره، الزاهد، ولد سنة ٤٧٠ هـ بكيلان، قدم بغداد وهو شاب، برع في المذهب والخلاف والأصول وغير ذلك، له كتاب: "الغنية لطالبي طريق الحق"، و"فتوح الغيب"، توفي سنة ٥٦١ هـ.
ينظر: الذيل على طبقات الحنابلة ١/ ٢٩٠، والمنهج الأحمد ٣/ ٢١٥ - ٢٤٦.
(٣) عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: "ما عاب رسول اللَّه طعاما قط، إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه" أخرجه البخاري، في باب ما عاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- طعاما، من كتاب الأطعمة برقم =