طوبى للشام: أصلها: فُعْلى من الطيب، فلما ضُمت الطاء انقلبت الياء واواً، وأُطلقت على الجنة، وقيل: شجرة فيها، والمراد هنا الأصل: فُعلى من الطيب لا الجنة ولا الشجرة (النهاية /طوب/٣/ ١٤١)، وانظر (المشارق /طيب/١/ ٣٢٤). وقال الطيبي: طوبى لك: أصبت خيراً وطيباً (شرح الطيبي ١١/ ٣٦٢).
الشأْم: ـ بفتح أوله وسكون همزته، أو بفتحها وتقرأ بغير همز ـ حدها من الفرات إلى العريش المتاخم للديار المصرية، عرضها من جبلي طيء من نحو القبلة إلى بحر الردم وما بشأمة ذلك من البلاد (معجم البلدان ٣/ ٣١١، ٣١٢).
الفوائد:
في الحديث فضيلة ظاهرة للشام حيث إن ملائكة الرحمة باسطة أجنحتها عليها تحفها بإنزال البراكات ودفع المهالك والمؤذيات (فيض القدير ٤/ ٢٧٤) وقيل: تحفظها عن الكفر (المرقاة ١٠/ ٦٤١).
١٤٤ - ورد فيه حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
قال ابن ماجه رحمه الله تعالى: حدثنا هشام بن عمار ثنا إسماعيل بن عياش ثنا حميد بن أبي سَويةّ، قال: سمعت ابن هشام يسأل عطاء بن أبي رباح عن الركن اليماني وهو يطوف بالبيت فقال عطاء: حدثني أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {وُكِلَ به سبعون مَلَكاً فمن قال: اللهم إني اسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، قالوا: آمين} فلما بلغ الركن الأسود قال: ياأبا محمد، ما بلغك في هذا الركن الأسود، فقال عطاء: حدثني أبو هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
{من فاوضه فإنما يفاوض يد الرحمن} قال له ابن هشام: يا أبا محمد فالطواف؟ قال عطاء: حدثني أبو هريرة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: {من طاف بالبيت سبعاً، ولا يتكلم إلا بسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا