العلل لأحمد (٣/ ٥٦)، العلل للإمام أحمد برواية المروذي (١٠١، ٢٢٦)، بحرالدم (٣٣٨)، من كلام أبي زكريا (١٠١)، التاريخ لابن معين (٣/ ١٦٣، ٢٤٣)، الجرح والتعديل (٧/ ٨٣، ٨٤)، التاريخ الكبير (٧/ ١٣٢)، الضعفاء للبخاري (٩٩)، التاريخ الصغير (١٨٠)، الضعفاء للنسائي (٢٢٦)، السؤالات (٢/ ٤٣٤، ٦٥٠)، الضعفاء للدارقطني (٣٢٥)، الشجرة (١٢٢)، المعرفة (٢/ ٢٢٤، ٣/ ٤٤)، الضعفاء للعقيلي (٣/ ٤٦٠، ٤٦١)، المجروحين (٢/ ٢٠٣)، الكامل (٦/ ٢٠٥٢)، تهذيب الكمال (٢٣/ ١٣٧ - ١٤٠)، الميزان (٣/ ٣٣٩، ٣٤٠)، المغني (٢/ ٥٠٨)، الكاشف (٢/ ١١٩)، التهذيب (٨/ ٢٥٥، ٢٥٦)، التقريب (٤٤٤).
الطريق الثاني: رجال إسناده عند ابن ما جه:
(١) سويد بن سعيد: بن سهل الهروي ثم الحَدثَاني ـ بفتح المهملة والمثلثة ـ ويقال له الأنباري ـ بنون ثم موحدة ـ أبو محمد. وثقه الخليلي، والعجلي، ومسلمة، وقال أحمد: أرجو أن يكون صدوقاً، وقال: لابأس به، وفي رواية: ثقة، وقال ابن المديني: ليس بشيء، وفي رواية: لاشيء، وقال البخاري: حديثه منكر، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن عدي: هو إلى الضعف أقرب، وقال ابن حبان: يأتي عن الثقات بالمعضلات، ويخطئ في الآثار، ويقلب الأخبار، تجب مجانبة رواياته.
أخذت عليه أمور:
أولها: تدليسه: قال أبو حاتم: كان صدوقا وكان يدلس ويكثر، وقال أبو بكر الاسماعيلي: في القلب منه من جهة التدليس، وذكره ابن حجر: في المرتبة الرابعة فيمن أكثروا التدليس عن الضعفاء والمجاهيل.
وثانيها: أنه تغير آخر عمره بعدما عمي: قال البخاري: كان قد عمي فيلقن ما ليس من حديثه، ونحوه قال صالح بن محمد وزاد: صدوق، وقال ابن معين: ما حدثك فاكتب عنه وما حدث به تلقينًا فلا، وقال يعقوب بن شيبة: صدوق مضطرب الحفظ ولاسيما بعدما عمي، ولذا قال أبو أحمد الحاكم، والخطيب: من سمع منه وهو بصير فحديثه عنه أحسن، أوحسن، وقال أبو زرعة: كتبه صحاح وكنت أتتبع أصوله فأكتب منها أما إذا حدث من حفظه فلا. تكلم فيه ابن معين لحديث رواه لكن الدارقطني تتبع الحديث فوجده في مسند أحد الثقات كما قال سويد وبذا تخلص سويد، وقال ابن معين بسبب حديث آخر رواه: لو أن عندي فرساً خرجت أغزوه.
أخرج مسلم له في الصحيح وحين سئل: كيف استجزت الرواية عنه؟ قال: ومن أين كنت آتي بنسخة حفص بن ميسرة، وهذا يفيد أن مسلماً روى عنه من كتبه وكتبه صحاح، وإنما روى عنه لعلو سنده. وقال ابن حجر: ان سماع مسلم منه قبل ذلك ـ أي قبل تغيره ـ في صحته. قال الذهبي في السّيَر: الإمام الصدوق، رحال جوال، صاحب حديث وعناية بهذا الشأن، وقال في المغني: محدث نبيل له مناكير، وفي التذكرة: كان من أوعية العلم ثم شاخ وأضر ونقص حفظه، فأتى في حديثه بأحاديث منكرة فترى مسلماً يتجنب تلك المناكير ويخرج له من أصوله المعتبرة.