وحسنه أحمد شاكر في تعليقه على (المسند ٢٢/ ١٤٩، ١٥٠).
حديث سهل بن سعد رضي الله عنه:
إسناد ابن ماجه: ضعيف جداً لضعف عبد المهيمن، وروايته هنا عن أبيه عن جده، وقد مرَّ في ترجمته أنه يروي عنه مناكير.
وقد ضعفه به البوصيري في (الزوائد/٨٨)، (مصباح الزجاجة ١/ ٦٠)، وفي النسخة المحققة (١/ ٢٧٦).
وقال الحاكم (المستدرك ١/ ٢٦٩): لم يخرج ـ أخرج ـ هذا الحديث على شرطهما فإنهما لم يخرجا ... لعبد المهيمن، وقال الذهبي: عبد المهيمن واهٍ.
وقال البيهقي (الكبرى ٢/ ٣٧٩): وعبد المهيمن ضعيف لايحتج برواياته، وقد تابعه أخوه أبيّ، وهو كما قال ابن حجر في (التلخيص ١/ ٧٥) مختلف فيه، وفي (التقريب/ ٩٦) فيه ضعف ماله في البخاري غير حديث واحد، وفي (الهدي /٣٨٩) ضعفه أحمد، وابن معين، وقال النسائي: ليس بالقوي، والحديث مما انتقده الدارقطني على البخاري، ودافع ابن حجر بأن عبد المهمين قد تابعه. انظر:(الإلزامات والتتبع/٢٠٣، ٢٠٤)(الهدي/٣٦٢) ومال محقق الإلزامات إلى أن هذه المتابعة لاتنفعه؛ لأن عبد المهيمن لايصلح للمتابعات، كما أن أبياً لا يحتمل تفرده. ومال ابن الملقن (البدر ١/ ٢٤٩، ٢٥٠) إلى تقويته بالمتابعة، وكذا البوصيري في (الزوائد/٨٨) وفيه خطأ في قوله: تابعه ابن أخي عبد المهيمن، بل هو أخوه.
واختار محقق (مختصر الاستدراك ١/ ٢١٤) القول بأنه بمجموع الطريقين: حسن لغيره.
أما الشواهد التي جاءت من رواية صحابة آخرين خارج السنن الأربعة فلا يخلو طريق منها من مقال، وبعضها شديد الضعف، انظر (البدر ٣/ ٢٥٣) قال: جميع طرقها متكلم فيها، ونقل تضعيف ابن الصلاح، وانظر:(التلخيص ١/ ٧٣، ٧٥، ٧٦)(نتائج الأفكار ١/ ٢٣٢ - ٢٣٧)(مجمع الزوائد ١/ ٢٢٨، ١٠، ٣٩)، (كشف النقاب ١/ ٣٧٩ - ٣٨٣).
ومن ثم اختلف العلماء في الحكم على الحديث فمنهم من ضعفه ومنهم من قواه بمجموع الطرق:
القائلون بضعفه:
قال الإمام أحمد: لاأعلم في هذا الباب حديثاً له إسناد جيد (مسائل ابن هاني ١/ ٣)(مسائل أحمد برواية صالح/٣٨١)(سنن الترمذي ١/ ٣٨)(بيان الوهم والإيهام ١/ل ٢١١ أ). وقال: لا أعلم فيه حديثاً يثبت (الكامل ٣/ ١٠٣٤)(تلخيص العلل للذهبي ١/ ٥٠٤)(جنة المرتاب للموصلي/١٧٧).