قوله: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: {يا جابر مالي أراك منكسراً؟ } قلت: يا رسول الله استشهد أبي قتل يوم أحد، وترك عيالاً وديناً، قال:{أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك} قلت: بلى يا رسول الله، قال:{ما كلم الله أحداً قط إلا من وراء حجاب، وأحيا أباك، فكلمه كِفاحاً، فقال: ياعبدي تمنَّ عليّ أعطك، قال: يارب تحييني فأقتل فيك ثانية، قال الرب عز وجل: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون} قال: وأنزلت هذه الآية {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً}[آل عمران: ١٦٩].
ورواه الترمذي، وابن ماجه بنحوه وزاد:{قال: يارب فأبلغ من ورائي قال: فأنزل الله تعالى ... }.
التخريج ودرجة الحديث:
ت: كتاب تفسير القرآن: باب ومن سورة آل عمران (٥/ ٢٣٠، ٢٣١) وقال: " حسن غريب من هذا الوجه ".
جه: المقدمة: باب فيما أنكرت الجهمية (١/ ٦٨)
كتاب الجهاد: باب فضل الشهادة في سبيل الله (٢/ ٩٣٦).
والحديث رواه ابن أبي عاصم في (السنة ١/ ٢٦٧)، وحسن الألباني إسناده. كما رواه في (الجهاد ٢/ ٥١١، ٥١٥، ٥٤٨، ٥٤٩)، وحسنه المحقق لغيره. ورواه وابن خزيمة في (التوحيد ٢/ ٨٩١).
والحاكم في (المستدرك ٣/ ٢٠٣) من حديث عائشة بنحوه، وقال: صحيح الإسناد، وتعقبه الذهبي قال: فيض كذاب، ثم رواه الحاكم (٣/ ٢٠٣، ٢٠٤) من حديث جابر وأحاله على ما قبله وصحح إسناده، وسكت الذهبي.
ورواه ابن حبان في (صحيحه ١٥/ ٤٩٠، ٤٩١) بدون قوله: {يارب} وكذا رواه أحمد في (المسند ٣/ ٣٦١) بدون الشاهد، وصححه أحمد شاكر.
ورواه ابن جرير في (التفسير ٧/ ٣٨٨، ٣٨٩) بالشاهد لكن فيه إبهاماً في السند.
وذكره المنذري في (الترغيب والترهيب ٢/ ٢٨٦، ٢٨٧) وقال: " رواه الترمذي وحسنه، وابن ماجه بإسناد حسن أيضاً "، وحسنه المحقق.