وإسناده ضعيف، فيه إسحاق بن سالم، قال الذهبي:«لا يعرف» وقال الحافظ: «مجهول».
ثم إن ظاهره مخالف لما ثبت في "الصحيحين" وغيرهما أن السنة الذهاب إلى المصلى من طريق، والرجوع من طريق أخرى.
والمصنف ترجم لهذا الحديث بـ «صلاة العيد في المصلى لا في المسجد» وفي الباب مما صح عنه صلى الله عليه وسلم ما يغني عنه، مثل حديث أبي سعيد الخدري قال:
«كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى ... » الحديث أخرجه البخاري وغيره. وبوب له البخاري بـ «باب الخروج إلى المصلى» فلو أن المصنف ذكره بدل هذا لكان أصاب.
الحديث العاشر:(ص ٢٨)
«عن أبي الأسود الدؤلي رحمه الله قال: أتي معاذ بميراث يهودي فورثه ابنًا له مسلمًا، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الإسلام يعلو ولا يعلى، ويزيد ولا ينقص. أخرجه أبو داود».
قلت: وفي هذا أمران:
الأول: أن إسناده ضعيف منقطع كما بينه البيهقي في "السنن الكبرى"(٦/ ٢٩٥) والحافظ في "الفتح" وزدته بيانًا في "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" رقم (١١٢٣). وذكرت هناك أن بعض المحدثين أخرج الحديث من طريق أخرى ضعيفة عن شعبة به، إلا أنه قال:«الإيمان يعلو ولا يعلى» مكان «يزيد وينقص».
الأمر الآخر: أنه ليس في الحديث عند أبي داود ولا عند غيره ممن