ويتروَّحون ساعة، أي: يستريحون (١٨)(عشرون ركعة)؛ لما روى أبو بكر: عبد العزيز في "الشافي" عن ابن عباس: "أن النبي ﷺ كان يصلي في شهر رمضان عشرين ركعة"(١٩)(تُفعل) ركعتين ركعتين (في جماعة مع الوتر) بالمسجد أول الليل (بعد
تحسب من الصلوات الخمس أو لا؟ " فعندنا: نعم، وعندهم لا، فإن قلتَ: لمَ كان الذي يتولى القنوت في الفرائض هو الإمام فقط أو نائبه؟ قلتُ: لأن هذا القنوت الذي يكون في الفرائض لأمر نزل بالمسلمين عامة، والذي له الولاية العامة هو الإمام الأعظم أو من يُنيبه، وهو الذي يُقدِّر هذا الأمر هل هو يضر بالمسلمين عامة أو لا؟ تنبيه: قوله: "ويقول بعد وتره" إلى آخره قلتُ: هذا مخالف للوارد: بأن يختم قنوته بالصلاة على النبي، ولا يُجهر في شيء في سجوده، وإذا فرغ من صلاة الوتر؛ لا يُقال شيء للفراغ منه فلا محلَّ؛ لقوله: "سبحان الملك القدوس" جهرًا.
(١٨) مسألة: صلاة التراويح سنة مؤكدة؛ للإجماع؛ حيث أجمع الصحابة على أنها سنة مؤكدة ومستند هذا الإجماع هو: السنة الفعلية والقولية؛ حيث إنه ﷺ فعلها في ليلتين أو ثلاث بأصحابه ثم صلاها في بيته وقال: "خشيتُ أن تُفرض عليكم فتعجزوا عنها" وقال: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا: غفر له ما تقدَّم من ذنبه" فإن قلتَ: لمَ سُمّيت بذلك؟ قلتُ: لأن المصلين لها يستريحون إذا سلَّموا من ركعتين أو أربع، والمقصد من مشروعيتها واضح.
(١٩) مسألة: عدد ركعات صلاة التراويح: عشرون ركعة - غير الوتر -؛ لقاعدتين: الأولى: إجماع الصحابة السكوتي؛ حيث كان الناس في عهد عمر يقومون في شهر رمضان بعشرين ركعة - كما رواه السائب بن يزيد ﵁ الثانية: فعل الصحابي؛ حيث إن عليًا ﵁ كان يقوم الليل بعشرين ركعة، فإن قلتُ: لم شرع هذا العدد؟ قلتُ: للمصلحة؛ حيث إنه كلما زادت الركعات في هذا الوقت من الليل في زمن رمضان زاد الأجر والثواب، تنبيه: حديث ابن=