للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كتاب الأيمان]

جمع يمين، وهي: الحلف والقسم (١) (واليمين التي تجب بها الكفارة إذا حنث) فيها (هي: اليمين) التي يحلف فيها (بـ) اسم (الله) الذي لا يُسمَّى به غيره كـ: "الله" و"القديم الأزلي" و"الأول الذي ليس قبله شيء" و"الآخر الذي ليس بعده شيء" و"خالق الخلق" و"رب العالمين" و"الرَّحمن"، أو الذي يُسمَّى به غيره ولم ينوِ الغير كـ "الرحيم" و"الخالق" و"الرازق" و"المولى" (أو) بـ (صفة من صفاته) تعالى كـ "وجه الله" و"عظمته" و"كبريائه" و"جلاله" و"عزّته" و"عهده" و"أمانته" و"إرادته" (أو بالقرآن، أو بالمصحف) أو بسورة، أو آية منه و"لعمر الله" يمين، وما لا يُعدُّ من أسمائه تعالى كـ "الشيء" و"الموجود"، وما لا ينصرف إطلاقه إليه ويحتمله كـ "الحي" و"الواحد" و"الكريم" إن نوى به الله: فهو يمين، وإلا: فلا (٢) (والحلف بغير الله)

كتاب الأيمان والنذور

تعريف الأيمان، وشروط وجوب الكفارة، وحكم الحلف بغير الله، ولغو اليمين، وحكم تحريم الحلال، وبيان كفارة اليمين.

وفيه تسع عشرة مسألة:

(١) مسألة: الأيمان: جمع يمين والمراد، به هنا: تأكيد الحكم المحلوف عليه بقَسَم وحَلِفٍ بمعظَّم بألفاظ مخصوصة، ووجه مخصوص - وسيأتي بيان ذلك -، فإن قلتَ: لَمِ سُمِّي الحلف باسم اليمين؟ قلتُ: لأن الحالف يُعطي يمينه ويضرب بها على يمين صاحبه، كما قلنا في سبب تسمية البيع بـ "الصفقة".

(٢) مسألة: اليمين التي تجب بها الكفارة إذا حنث فيها هي التي تكون في الصور الآتية: أولًا: أن يحلف باسم الله الذي لا يُسمَّى به غيره مثل: "الله" و"القديم الأزلي" و"الأول الذي ليس قبله شيء" و"الآخر الذي ليس بعده شيء" و"خالق الخلق" و"الحي الذي لا يموت" و"رب العالمين" "وفاطر السموات والأرض" =

<<  <  ج: ص:  >  >>