قبله (بخطبة ابن مسعود) وهي: "إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله"(٣٢)، ويُسن أن يقال لمتزوج:"بارك الله لكما، وعليكما، وجمع بينكما في خير وعافية"(٣٣)، فإذا زُفَّت إليه قال:"اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما جبلتها عليه،
(٣٢) مسألة: يُستحب أن يخطب العاقد بين الزوجين قبيل عقد النكاح بخطبة الحاجة، وهي ما كان يخطبها ابن مسعود وهي: "إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلّا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله"؛ لقواعد؛ الأولى: السنة القولية والفعلية؛ حيث إن رجلًا قال للنبي ﷺ زوجنيها فقال ﵇: "زوجتكها بما معك من القرآن" وقال رجل من بني سليم: "خطبت إلى رسول الله ﷺ أمامة بنت عبد المطلب فأنكحني من غير أن يتشهد" ولم يذكر الراوي خطبة في هذين، وهذا يدل على عدم وجوب تلك الخطبة. الثانية: القياس؛ بيانه: كما أن البيع يصح بدون خطبة فكذلك النكاح، والجامع: أن كلًّا منهما عقد معاوضة الثالثة: قول وفعل الصحابي؛ حيث إن ابن عمر قد زوّج مولاة له بدون خطبة فما زاد على قوله للخاطب: "قد أنكحتك على ما أمر الله على إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان" وثبت عن الحسين أنه كان يزوج بعض بنات الحسن، وهو يتعرَّق العرق، ولا يخطب، وكان ابن مسعود يخطب بتلك الخطبة، فإن قلتَ: لِمَ استحب ذلك؟ قلتُ: للمصلحة؛ حيث إن النكاح بداية حياة جديدة فالخطبة بمثل تلك الكلمات - وهي خطبة الحاجة - تزيد في بركة المبدوء به من نكاح وغيره.
(٣٣) مسألة: يُستحب أن يُقال لمتزوج - أي بعد عقد الزواج -: "بارك الله لكما، وعليكما وجمع بينكما في خير وعافية" ويقال بالإفراد فيقال: "بارك الله لك،=