وأما الطرق الموصولة فقد انتقدت لضعف رواتها كما سبق فيما ورد من طرق الحديث عن جمع من الصحابة منهم جابر بن عبد الله، و ابن عمر، وابن مسعود ﵃ وغيرهم، وتتبع طرق الحديث يطول به المقام، وسأكتفي بالإحالة على بعض المراجع التي بحثت طرقه، وأما الإسناد الذي بين أيدينا على نحو ما خرجه عبد الرزاق في مصنفه فقد ضعفه على وجه الخصوص ابن المنذر في الأوسط ٣/ ١٠٢ وقال في شرح العمدة: «حديثٌ معروفٌ ثابتٌ» وذلك لما سبق من النقل عنه وغير ذلك من الأدلة التي ساقها في بحث طويل. ينظر: سنن الدارقطني ١/ ٣٢٣، والعلل للدارقطني ١٢/ ٣٧١، وسنن البيهقي ٢/ ١٥٩، والقراءة خلف الإمام للبيهقي ١/ ١٤٧ وما بعدها، ومجموع الفتاوى ٢٣/ ٢٧١، ٣٢٥، وشرح العمدة ٢/ ٧٢٠، وتهذيب السنن ١/ ١٥٢. (٢) لم أجده في المطبوع من سنن الخلال، والحديث في سنن الدارقطني ١/ ٣٣١ وضعفه وقال: «فيه عاصم - وهو ابن عبد العزيز الأشجعي - ليس بالقوي، ورفعه وهم». (٣) ما قرره المصنف هو المذهب، وعليه جماهير الحنابلة، قال في شرح العمدة: «من غير اختلاف في المذهب»، والرواية الثانية: يجب عليه قراءة الفاتحة، وقيل رواية ثالثة: بوجوب القراءة في صلاة السر خاصة، قال الزركشي: «وظاهر كلام أحمد في رواية أبي الحارث وجوب القراءة حال السر فقط، قال: إذا جهر الإمام فأنصت، وإذا لم يجهر فاقرأ الحمد وسورة؛ وهو نص حديث عبادة، وبه تجتمع الأدلة». ينظر: الكافي ١/ ٢٨٩، والفروع ٢/ ١٩٠، وشرح العمدة ٢/ ٧١٩ وما بعدها، وشرح الزركشي ١/ ١٩٣، والإنصاف ٣/ ٦٦٧ - ٤/ ٣٠٣، وكشاف القناع ٢/ ٤٤٧.