(٢) ما قرره المصنف بشأن التسمية في الرواية الثانية هو المذهب، وعليه جمهور الحنابلة. ثم المذهب أنه لا يجهر بالبسملة حتى مع القول بأنها آية من الفاتحة، وعليه جمهور الحنابلة، قال ابن قندس في حاشية الفروع: «والرواية لا تختلف عن أحمد في تركه»، والرواية الثانية: يجهر بها، والرواية الثالثة: يجهر بها في مدينة النبي ﷺ، قال الزركشي تعليقًا على نص الإمام على هذه الرواية: «ليبين أنها سنة، لأن أهل المدينة ينكرونها»، والرواية الرابعة: يجهر بها في النفل دون الفرض. ينظر: الكافي ١/ ٢٨٤، والفروع وحاشيته ٢/ ١٧٠، وشرح الزركشي ١/ ١٧٦، والإنصاف ٣/ ٤٣٤، وكشاف القناع ٢/ ٢٨٩. (٣) قال في الشرح الكبير ٣/ ٤٣٤: «أولها اللام في لله، والباء في رب، والراء في الرحمن، وفي الرحيم، والدال في الدين، وفي إياك وإياك تشديدتان، وفي الصراط على الصاد، وعلى اللام في الذين، وفي الضالين تشديدتان في الضاد وفي اللام». (٤) عبادة هو: أبو الوليد ابن الصامت بن قيس بن أصرم الخزرجي الأنصاري (ت ٣٤ هـ)، صحابيٌّ، شهد بدرًا، والمشاهد كلها، ثم شهد فتح مصر، كان أحد النقباء بالعقبة، وكان قويًّا في دين الله وقيامه في الأمر بالمعروف، وجهه عمر إلى الشام قاضيًا ومعلمًا، فأقام بحمص، ثم انتقل إلى فلسطين ومات بها. ينظر: التاريخ الكبير ٦/ ٩٢، والاستيعاب ٢/ ٨٠٨، والإصابة ٣/ ٦٢٦.