للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فات مَحَلها. (١)

[٣٢٧/ ٥] مسألة: (ثم يضع كف يده اليمنى على كوع (٢) اليسرى)؛ لما روى هُلبٌ (٣) قال: «كان رسول الله يؤمُّنا، فيأخذ شماله بيمينه» قال الترمذي: «حديثٌ حسنٌ» (٤).

(ويجعلهما تحت السُّرَّة)؛ لما روي عن علي أنه قال: «السنة وضع الكف على الكف في الصلاة تحت السرة» رواه أبو داود (٥).

وعنه: فوق السرة (٦)؛ لما روى وائل بن حُجر (٧) قال: «رأيت رسول الله يصلي فوضع يديه على صدره إحداهما على الأخرى» (٨).


(١) ما قرره المصنف هو الصحيح من المذهب، والرواية الثانية: أن المصلي يرفع يديه قبل ابتداء التكبير، ويخفضهما بعده. ينظر: الكافي ١/ ٢٨٢، والفروع ٢/ ١٦٧، والإنصاف ٣/ ٤١٧، وكشاف القناع ٢/ ٢٩٠.
(٢) الكوع: هو رأس اليد مما يلي الإبهام، ويقابله الكرسوع: وهو رأس اليد مما يلي الخنصر. ينظر: لسان العرب ٨/ ٣٦١، والمطلع ص ٣٤.
(٣) هُلب هو: يزيد بن عدي بن قُنافة الطائي، صحابيٌّ، وكلمة هلب لقب: تعني كثير الشعر، قال في الاستيعاب: «وفد على النبي وهو أقرع، فمسح على رأسه فنبت شعره»، وكان من ساكني الكوفة. ينظر: الاستيعاب ٤/ ١٤٥٩، والإصابة ٦/ ٥٥٢.
(٤) جامع الترمذي (٢٥٢) ٢/ ٣٢، وقال: «حديث هلبٍ حديثٌ حسنٌ، والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي والتابعين ومن بعدهم»، كما أخرج الحديث أحمد في مسنده (٢٢٠٢٤) ٥/ ٢٢٦، وابن ماجه في سننه (٨٠٩) ١/ ٢٦٦، وصححه النووي في خلاصة الأحكام ١/ ٣٥٦.
(٥) سنن أبي داود (٧٥٦) ١/ ٢٠١، وضعفه ابن القطان في بيان الوهم والإيهام ٥/ ٢٦، وابن الجوزي في التحقيق ١/ ٣٣٩.
(٦) مسائل الإمام أحمد لابنه عبد الله ١/ ٧٢.
(٧) وائل بن حجر هو: أبو هنيدة ابن ربيعة بن وائل بن يَعْمَر الحضرمي، صحابيٌّ، أحد الأشراف في اليمن، وكان سيد قومه، روى عن النبي ، وروى عنه ابناه علقمة، وعبد الجبار، وزوجه أم يحيى وغيرهم، مات في خلافة معاوية. ينظر: الاستيعاب ٤/ ١٥٦٢، والإصابة ٦/ ٥٩٦، وسير أعلام النبلاء ٢/ ٥٧٢.
(٨) أخرجه أحمد في مسنده (١٨٨٧٢) ٤/ ٣١٦، وابن ماجه في سننه (٨١٠) ١/ ٢٦٦، دون قوله: «على صدره»، وبهذه الزيادة أخرجها البيهقي في سننه الكبرى ٢/ ٣٠، وصححها ابن خزيمة في صحيحه ١/ ٢٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>