للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَقُولُ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ خَطِيبًا فَذَكَرَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ الَّتِي يَفْتَتِنُ فِيهَا الْمَرْءُ، فَلَمَّا ذَكَرَ ذَلِكَ ضَجَّ الْمُسْلِمُونَ ضَجَّةً.

زَادَ غُنْدَرٌ: عَذَابُ الْقَبْرِ (١).

[١٣٨٣] حدثنا عَيَّاشُ بْنُ الْوَليدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (٢) ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ، وَإِنَّهُ (٣) لَيَسْمَعُ قَرعَ نِعَالِهِمْ، أَتَاهُ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ، فَيَقُولَانِ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ " لِمُحَمَّدٍ "فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، فَيُقَالُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ، قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الْجَنَّة، فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا". قَال قَتَادَةُ: وَذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ يُفْسَحُ (٤) فِي قَبْرِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ أَنَسٍ، قَال: "وَأَمَّا الْمُنَافِقُ وَالْكَافِرُ (٥) فَيُقَالُ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي؛ كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ، فَيُقَالُ: لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ (٦)، وَيُضْرَبُ بِمَطَارِقَ (٧) مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً فَيَصِيحُ صَيحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ".


(١) "زَادَ غُنْدَرٌ: عَذَابُ الْقَبْرِ": ليس عند أبي ذر. وزاد لأبي الوقت: "حَقٌّ".
* [١٣٨٢] [التحفة: خ س ١٥٧٢٨]
(٢) "ابْنِ مَالِكٍ": ليس عند أبي ذر.
(٣) لأبي ذر وعليه صح: "إنَّهُ".
(٤) لأبي ذر وعليه صح، ولأبي الوقت: "له".
يفسح: يوسع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: فسح)
(٥) "والكافر": كذا هو بواو العطف في جميع النسخ، قال القسطلاني: وتقدم في باب خفق النعال، وأما الكافر أو المنافق بالشك. ا هـ.
(٦) لأبي ذر وعليه صح: "أَتْلَيْتَ".
(٧) عليه صح.
* [١٣٨٣] [التحفة: خ م د س ١١٧٠]

<<  <  ج: ص:  >  >>