وقد أظهرت المطابقة بينها وبين نسخ ابن حجر - وما حرره القسطلاني - التوافق التام بينهما، إلا أحرفًا يسيرة، لا تؤثر في الجملة على جودة النسخة، بل أحيانًا يكون الصواب هو المثبت فيها.
وقد فاقت هذه النسخة نسخة الحافظ في بعض المواضع، وحملت إلينا زيادات أغفلتها نسخ ابن حجر، ولم ينبه عليها القسطلاني؛ انظر على سبيل المثال: الموضع (٣٧٨٥)(٥/ ٤٠)، والموضع (٤٧٢٢)(٦/ ١٠٩).
والفروع على هذه النسخة تكثر، وقد استوعبها العلامة محمد المنّوني في كتاب "القبس من عطاء المخطوط المغربي"(١/ ١٠٧ - ١١٠)، وانظر أيضًا التعريف بالنسخة السعادية في مقدمة طبعة دار التأصيل من "صحيح البخاري"، يسر اللَّه إتمامها.