للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدِيثًا طَوِيلًا عَنِ الدَّجَّالِ، فَكَانَ فِيمَا يُحَدِّثُنَا بِهِ أَنَّهُ قَالَ: "يَأْتِي الدَّجَّالُ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ نِقَابَ (١) الْمَدِينَةِ، فَيَنْزِلُ (٢) بَعْضَ السِّبَاخِ (٣) الَّتِي تَلِي الْمَدِينَةَ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ، وَهُوَ خَيْرُ النَّاسِ - أَوْ: مِنْ خِيَارِ النَّاسِ - فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ الدَّجَّالُ الَّذِي حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ حَدِيثَهُ، فَيَقُولُ الدَّجَّالُ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ قَتَلْتُ هَذَا ثُمَّ أَحْيَيْتُهُ؛ هَلْ تَشُكُّونَ فِي الْأَمْرِ؟ فَيَقُولُونَ: لَا، فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يُحْيِيهِ، فَيَقُولُ: وَاللَّهِ، مَا كُنْتُ فِيكَ أَشَدَّ بَصِيرَةً مِنِّي الْيَوْمَ، فَيُرِيدُ الدَّجَّالُ أَنْ يَقْتُلَهُ فَلَا يُسَلَّطُ عَلَيْهِ".

[٧١٣٢] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجْمِرِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "عَلَى أَنْقَابِ الْمَدِينَةِ مَلَائِكَةٌ، لَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ، وَلَا الدَّجَّالُ".

[٧١٣٣] حدثني (٤) يَحْيَى بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: "الْمَدِينَةُ يَأْتِيهَا الدَّجَّالُ، فَيَجِدُ الْمَلَائِكَةَ يَحْرُسُونَهَا، فَلَا يَقْرَبُهَا الدَّجَّالُ".

قَالَ (٥): "وَلَا الطَّاعُونُ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ".


(١) نقاب: جمع نقب وهو الطريق بين الجبلين. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نقب).
(٢) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "يَنْزِلُ".
(٣) السباخ: جمع سَبَخَة، وهي الأرض التي تعلوها الملوحة ولا تكاد تنبت إلا بعض الشجر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سبخ).
* [٧١٣١] [التحفة: خ م س ٤١٣٩]
* [٧١٣٢] [التحفة: خ م س ١٤٦٤٢]
(٤) لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
(٥) قوله: "قالَ: ولا الطَّاعُون" لفظ "قال" ثابت في النسخ التي بأيدينا ساقط من نسخة القسطلاني.
* [٧١٣٣] [التحفة: خ ت ١٢٦٩]

<<  <  ج: ص:  >  >>