للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَيْهِ فَأَقْعَدَهُ فِي حَجْرِهِ، وَنَفْسُ الصَّبِيِّ تَقَعْقَعُ (١)، فَفَاضَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ سَعْدٌ: مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! قَالَ: "هَذَا (٢) رَحْمَةٌ يَضَعُهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ".

[٦٦٦٣] حدثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "لَا يَمُوتُ لِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ، تَمَسُّهُ (٣) النَّارُ إِلَّا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ".

[٦٦٦٤] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنِي (٤) غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، سَمِعْتُ حَارِثَةَ بْنَ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ: "أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعَّفٍ (٥)، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ، وَأَهْلِ النَّارِ كُلُّ جَوَّاظٍ (٦) عُتُلٍّ (٧) مُسْتَكْبِرٍ".


(١) على أوله صح. تقعقع: تضطرب وتتحرك. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: قعقع).
(٢) لأبي ذر وعليه صح: "هَذِهِ".
* [٦٦٦٢] [التحفة: خ م د س ق ٩٨]
(٣) عليه صح.
* [٦٦٦٣] [التحفة: خ م ت س ١٣٢٣٤]
(٤) لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثنا".
(٥) "مُتَضَعَّفٍ" لم يضبط العين في اليونينية، وبالفتح ضبطها الدمياطي، وقال النووي: "إنه رواية الأكثرين؛ أي يستضعفه الناس ويحتقرونه"، ونقل ابن حجر عن الكرماني أنه يجوز الكسر على معنى متواضع متذلل. اهـ.
(٦) جواظ: الجواظ القصير البَطِن، وقيل: الجَمُوع المَنُوع. وقيل: الكثير اللحم المختال في مِشْيَتِهِ. وقيل: الغليظ الرقبة والجسم. وقيل: الفاجر. وقيل: الذي لا يستقيم على أمر واحد، يصانع هنا وهنا. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ١٦٥).
(٧) عتل: هو الشديد الجافي، والفظ الغليظ من الناس. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عتل).
* [٦٦٦٤] [التحفة: خ م ت س ق ٣٢٨٥]

<<  <  ج: ص:  >  >>