للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

﴿وَإِنْ (تَظَّاهَرَا) عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ (١) ظَهِيرٌ﴾ (٢): عَوْنٌ، تَظَاهَرُونَ: تَعَاوَنُونَ.

وَقَالَ مُجَاهِدٌ: ﴿قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ﴾ (٣): أَوْصُوا (٤) أَنْفُسَكُمْ وَ (٥) أَهْلِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَأَدِّبُوهُمْ.

[٤٨٩٩] حدثنا الْحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ حُنَيْنٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: أَرَدْتُ (٦) أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ عَنِ الْمَرْأَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تَظَاهَرَتَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ (٧)، فَمَكَثْتُ سَنَةً فَلَمْ أَجِدْ لَهُ مَوْضِعًا، حَتَّى خَرَجْتُ مَعَهُ حَاجًّا، فَلَمَّا كُنَّا بِظَهْرَانَ ذَهَبَ عُمَرُ لِحَاجَتِهِ، فَقَالَ: أَدْرِكْنِي بِالْوَضُوءِ، فَأَدْرَكْتُهُ بِالْإِدَاوَةِ (٨) فَجَعَلْتُ أَسْكُبُ عَلَيْهِ (٩) وَرَأَيْتُ مَوْضِعًا، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَنِ الْمَرْأَتَانِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَمَا أَتْمَمْتُ كَلَامِي حَتَّى قَالَ: عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ.


(١) من قوله: "صغوت" … إلى قوله: ﴿بَعْدَ ذَلِكَ﴾ ليس عند أبي ذر، وفي موضعه صح.
(٢) [التحريم: ٤].
(٣) [التحريم: ٦].
(٤) عليه صح لأبي ذر.
(٥) قوله: "أنفسكم و" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(٦) لأبي ذر وعليه صح: "كُنْتُ أُرِيدُ"، وعليه صح.
(٧) قوله: "على رسول الله " ليس عند أبي ذر.
(٨) بالإداوة: إناء صغير من جلد يتخذ للماء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أدو).
(٩) لأبي ذر عن الكشميهني: "الماء".
* [٤٨٩٩] [التحفة: خ م ١٠٥١٢]

<<  <  ج: ص:  >  >>