للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٠٣٨] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّهُ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ: فَقَدْتُ آيَةً مِنَ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ، كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ يَقْرَأُ بِهَا، فَالْتَمَسْنَاهَا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ (١) وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ﴾ (٢)، فَأَلْحَقْنَاهَا فِي سُورَتِهَا فِي الْمُصْحَفِ.

[٤٠٣٩] حدثنا أَبُو الْوَليدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ يُحَدِّثُ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: لَمَّا خَرَجَ النَّبِيُّ إِلَى أُحُدٍ رَجَعَ نَاسٌ مِمَّنْ خَرَجَ مَعَهُ، وَكَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ فِرْقَتَيْنِ؛ فِرْقَةً (٣) تَقُولُ: نُقَاتِلُهُمْ، وَفِرْقَةً (٣) تَقُولُ: لَا نُقَاتِلُهُمْ، فَنَزَلَتْ: ﴿فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ (٤) بِمَا كَسَبُوا﴾ (٥)، وَقَالَ: "إِنَّهَا طَيْبَةُ؛ تَنْفِي الذُّنُوبَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ (٦) الْفِضَّةِ".


(١) قضى نحبه: قتل. (انظر: غريب القرآن لابن قتيبة) (ص ٣٤٩).
(٢) [الأحزاب: ٢٣]. وقوله: " ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ﴾ " ليس عند ابن عساكر.
* [٤٠٣٨] [التحفة: خ ت س ٣٧٠٣]
(٣) "فِرْقَةٌ" بالتنوين المضموم عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر.
(٤) أركسهم: نكسهم وردهم في كفرهم. (انظر: غريب القرآن لابن قتيبة) (ص ١٣٣).
(٥) [النساء: ٨٨].
(٦) خبث: الخبث: ما تلقيه النار من وسخ الفضة والنحاس وغيرهما إذا أذيبا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خبث).
* [٤٠٣٩] [التحفة: خ م ت س ٣٧٢٧]

<<  <  ج: ص:  >  >>