للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

[البخاري]
  1. الرئيسية
  2. أقسام الكتب
  3. كتب السنة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:
فهرس الكتاب ٦٠ - باب فضائل أصحاب النبي ﷺ ٧٧ - باب هجرة النبي ﷺ وأصحابه إلى المدينة
+ - التشكيل

قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: قَالَ عُرْوَةُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: فَبَيْنَمَا نَحْنُ يَوْمًا جُلُوسٌ فِي بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ فِي نَحْرِ (١) الظَّهِيرَةِ، قَالَ قَائِلٌ لِأَبِي بَكْرٍ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مُتَقَنِّعًا (٢) فِي سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتينَا فِيهَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فِدَاءٌ (٣) لَهُ أَبِي وَأُمِّي، وَاللَّهِ، مَا جَاءَ بِهِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَّا أَمْرٌ، قَالَتْ: فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فاسْتَأْذَنَ فَأُذِنَ لَهُ، فَدَخَلَ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ لِأَبِي بَكْرٍ: "أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ" فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّمَا هُمْ أَهْلُكَ، بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "فَإِنِّي (٤) قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ"، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: الصَّحَابَةُ (٥) بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "نَعَمْ"، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَخُذْ بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِحْدَى رَاحِلَتَيَّ هَاتَيْنِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "بالثَّمَنِ"، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَجَهَّزْنَاهُمَا أَحَثَّ (٦) الْجَهَازِ (٧)، وَصَنَعْنَا لَهُمَا سُفْرَةً (٨) فِي جِرَابٍ (٩)، فَقَطَعَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ قِطْعَةً مِنْ نِطَاقِهَا (١٠) فَرَبَطَتْ بِهِ عَلَى فَمِ الْجِرَابِ، فَبِذَلِكَ سُمِّيَتْ ذَاتَ النِّطَاقِ (١١).

(١) نحر الظهيرة: حين تبلغ الشمس منتهاها من الارتفاع كأنها وصلت إلى النحر وهو أعلى الصدر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نحر).
(٢) متقنعا: من التقنع وهو تغطية الرأس وأكثر الوجه برداء أو غيره. (انظر: عون المعبود شرح سنن أبي داود) (١١/ ٩٢).
(٣) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فِدًى".
(٤) لأبي ذر عن الكشميهني: "فَإِنَّهُ".
(٥) كذا بالضبطين وكتب عليه "معا".
(٦) للحموي والمستملي: "أَحَبَّ".
أحث: أعجل. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ١٨٠).
(٧) عليه صح.
(٨) سفرة: طعام المسافر. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٢٢٦).
(٩) جراب: وعاء من جلد. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ١٤٤).
(١٠) نطاقها: المنطق والنطاق: ما تشد به المرأة وسط ثوبها عند معاناة الأشغال؛ لئلا تعثر في ذيلها. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نطق).
(١١) لأبي ذر عن الكشميهني: "النطاقين".

<<  <  ج:
ص:  >  >>