للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

[البخاري]
  1. الرئيسية
  2. أقسام الكتب
  3. كتب السنة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:
فهرس الكتاب ٥٩ - باب المناقب ٢٣ - باب علامات النبوة في الإسلام.
+ - التشكيل

قَدْ سَبَقَ الْفَرْثَ (١) وَالدَّمَ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ (٢) تَدَرْدَرُ (٣)، وَيَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ (٤) مِنَ النَّاسِ".

قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَاتَلَهُمْ وَأَنَا مَعَهُ، فَأَمَرَ بِذَلِكَ الرَّجُلِ فَالْتُمِسَ، فَأُتِيَ بِهِ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَيْهِ عَلَى نَعْتِ النَّبِيِّ ﷺ الَّذِي نَعَتَهُ.

• [٣٦٠٦] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ ﵁: إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَلَأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ عَلَيْهِ، وَإِذَا حَدَّثْتُكُمْ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ (٥)، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (٦) ﷺ يقُولُ: "يَأتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ (٧) سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ (٨) يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ، يَمْرُقُونَ

(١) الفرث: ما في الكرش. (انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين) (ص ٢٢٥).
(٢) البضعة: القطعة من اللحم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بضع).
(٣) تدردر: ترجرج، تجيء وتذهب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: درر).
(٤) قوله: "حِينِ فُرْقَةٍ". لأبي ذر عن الكشميهني: "خَيْرِ فِرْقَةٍ".
* [٣٦٠٥] [التحفة: خ م س ق ٤٤٢١]
(٥) خدعة: يروى بفتح الخاء وضمها مع سكون الدال وبضمها مع فتح الدال. فالأول: معناه أن الحرب ينقضى أمرها بخدعة واحدة من الخداع، أي إن المقاتل إذا خدع مرة واحدة لم تكن لها إقالة وهي أفصح الروايات وأصحها. ومعنى الثاني: هو الاسم من الخداع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خدع).
(٦) لأبي ذر وأبي الوقت: "النبيَّ".
(٧) حدثاء الأسنان: الصغار. (انظر: فتح الباري) (٦/ ٦١٩).
(٨) الأحلام: العقول، وكأنه من الحلم: الأناة والتثبت في الأمور وذلك من شعار العقلاء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حلم).

<<  <  ج:
ص:  >  >>