للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَالَّتِي يَقُولُ: إِنَّهَا الْجَنَّةُ هِيَ النَّارُ، وَإِنِّي (١) أُنْذِرُكُمْ كَمَا أَنْذَرَ بِهِ نُوحٌ قَوْمَهُ".

[٣٣٤١] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "يَجِيءُ نُوحٌ وَأُمَّتُهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: هَلْ بَلَّغْتَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، أَيْ رَبِّ، فَيَقُولُ لِأُمَّتِهِ: هَلْ بَلَّغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: لَا مَا جَاءَنَا مِنْ نَبِيٍّ، فَيَقُولُ لِنُوحٍ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، فَنَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ، وَهُوَ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾ (٢). وَالوَسَطُ العَدْلُ".

[٣٣٤٢] حدثني (٣) إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ فِي دَعْوَةٍ فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ، فَنَهَسَ (٤) مِنْهَا نَهْسَةً (٥)، وَقَالَ: "أَنَا سَيِّدُ القَوْمِ (٦) يَوْمَ القِيَامَةِ، هَلْ تَدْرُونَ بِمَنْ (٧) يَجْمَعُ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ (٨)


(١) لابن عساكر: "فإني".
* [٣٣٤٠] [التحفة: خ م ١٥٣٧٤]
(٢) [البقرة: ١٤٣].
* [٣٣٤١] [التحفة: خ ت س ق ٤٠٠٣]
(٣) "حدثنا" عليه صح، لأبي ذر، وابن عساكر.
(٤) فنهس: النهس: أخذ اللحم بأطراف الأسنان. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نهس).
(٥) لأبي ذر وعليه صح، وابن عساكر: "فَنَهَشَ مِنْهَا نَهْشَةً". كذا في غير نسخة، والذي في القسطلاني: الأصيلي بدل ابن عساكر. كتبه مصححه.
(٦) عليه تضبيب. وفي رواية: "النَّاس" وعليه صح.
(٧) للكشميهني: "بِمَ". رُقِمت هذه أَيضا بين الأسطر في النسخ، وعليها ابن عساكر. وللحموي والمستملي: "ثُمَّ".
(٨) صعيد: الصعيد: الأرض الواسعة، وقيل: وجه الأرض، وقيل: التراب، وقيل: الطريق الذي لا نبات به. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>