للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{والفجر * وَلَيالٍ عَشْرٍ * والشفع والوتر * والليل إِذَا يَسْرِ} [١ - ٤] .

يَسْرِ: أصْلُها يَسْرِي، فَحُذِفَ آخر حرف فيها لمراعاة الفاصلة.

وكذلك قوله تعالى فيها:

{وَثَمُودَ الذين جَابُواْ الصخر بالواد * وَفِرْعَوْنَ ذِى الأوتاد} [الآيات: ٩ - ١٠] .

بِالْوَادِ: أصْلُها "بالوادي" فَحُذِفَتِ الياء لمراعاة الفاصلة.

* ومنه حذف ياء المتكلم، كما جاء في قول الله عزّ وجلّ في سورة (القمر/ ٥٤ مصحف/ ٣٧ نزول) :

{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} [الآية: ٢١] .

ونُذُرِ: أي: ونُذُرِي، فَحُذِفَتْ ياء المتكلم لمراعاة التناظر في الفواصل.

إلى غير ذلك.

***

شرح القسم الثاني: الاكتفاء:

الاكتفاء: هو أن يقتضي المقام ذِكْرَ شيئَيْنِ بَيْنَهُمَا تَلازُمٌ وارتباط، فَيُكْتَفَى بأَحَدِهما عن الآخر لنكتةٍ بلاغيّة.

ويختصُّ غالباً بالارتباط العطفي.

أمثلة:

المثال الأول:

قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (النحل/ ١٦ مصحف/ ٧٠ نزول) :

{والله جَعَلَ لَكُمْ مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ الجبال أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الحر وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ} [الآية: ٨١] .

<<  <  ج: ص:  >  >>