مُتْرَعاً: مْمْتَلِئاً، يُقالُ لغةً: أتْرَعَ الإِناءَ إِذا ملأَه.
* وَرَثَى "حافظ إبراهيم" ابنة عزِيزٍ عليه، فوصَفَها بأنَّها دُرّة، وَنَادها، تعبيراً عن حُزْنِه من أجل أبيها، فقال:
يَا دُرَّةً نُزِعَتْ مِنْ تَاجِ وَالِدِهَا ... فَأَصْبَحَتْ حِلْيَةً فِي تَاجِ رِضْوَانِ
رضوان: خازن الجنة.
* ورَثَى أحدُهُم أخاه، فَنَادهُ تعبيراً عن حزنه عليه، قائلاً:
يَا ابْنَ أُمِيّ وَيَا حُبَيِّبَ نَفْسِي ... أَنْتَ خَلَّفْتَنِي لِدَهْرٍ شَدِيدٍ
* وبَثَّ الشاعر أحزانه مع الذكريات فَنادَى منَازِلَ سَلْمَاهُ تعبيراً عن مشاعره تجاه محبوبته، فقال:
أَيَا مَنَازِلَ سَلْمَى أَيْنَ سَلْمَاكِ ... مِنْ أَجْلِ هَذَا بَكَيْنَاهَا بَكَيْنَاكِ
(٥) وفي التضجّر يُسْتَعْمَل النداء تعبيراً عن مشاغر النفس التي تُعَاني من الضجر.
* فقال امرؤ القيس متضجّراً من طول ليله:
أَلاَ أَيُّها اللَّيْلُ الطَّوِيلُ أَلاَ انْجَلِي ... بِصُبْحٍ وَمَا الإِصْبَاحُ مِنْكَ بِأَمْثَلِ
أي: وليس الإِصباح بأفضل حالاً منك ما دام لا يأتي بالمحبوب، وأداة النداء محذوفة مقدرة، أي: ألاَ يَا أَيُّها اللّيل.
(٦) وفي الزجر والتلويم يُسْتَعمل النداء للإِشعار بأن المخاطَبَ يُناسِبُهُ النداء، ولا يكفيه مجرّد الخطاب.
* فقال الشاعر ينادي فؤاد نفسه:
أَفُؤَادِي مَتَى الْمَتَابُ أَلَمَّا ... تَصْحُ وَالشَّيْبُ فَوْقَ رَأْسِي ألَمَّا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute