القسم الثالث:"المطرّف" ويقال فيه: "السَّجْعُ الْمُطَرَّف".
وهو أن تكون الكلمتان الأخيرتان من السَّجْعتين مختلفتين في الوزن، متفقَتَيْن في الحرف الأخير، وعندئذٍ لا يُنْظَرُ إلى ما قبلهما في الاتفاق أو الاختلاف، مثل ما يلي:
(١) قول الله عزّ وجلّ في سورة (نوح/ ٧١ مصحف/ ٧١ نزول) حكايةً لما قال نوحٌ عليه السلام لقومه:
كلمتا:"وَقَارا" و"أَطْوَارَا" مختلفتان في الوزن، متفقتان في الحرف الأخير.
(٢) قَوْلِ أحد البلغاء:
"الإِنْسَانُ بآدَابهْ لاَ بِزِيِّهِ وَثِيَابِهْ".
ثانياً:
والسّجع في الشعر قد يأتي على وجوه السّجع في النثر، إلاَّ أنّه يختصّ بقسميْن لا يوجدان في النثر، هما: التصريع، والتشطير:
* فالتصريع: يكون بجعل الْعَرُوض (وهي آخر المصراع الأوّل من البيت) مقفّاةً تقفية الضَّرْب (وهو آخر المصراع الثاني من البيت) ومنه أغلب أوائل القصائد، مثل: