للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن راهويه، ش، والرويانى، والخرائطى فِي مكارم الأَخْلاق، ق، ض عن أَبي ذر.

٣٥٤/ ٤٨٤٣ - "إِنَّ الله عزَّ وَجَلَّ خَلقَ الدُّنيَا مُنْذُ خَلَقَها فَلَمْ ينْظُرْ إِلَيهَا بَعْدُ، إِلَا مَكَانَ الْمُتَعبِّدين بها، ولَيسَ بَنَاظِرٍ إِليها يَوْم ينفَخُ فِي الصُّورِ، وَيَأَذَنُ فِي هَلَاكِها مَقْتًا لَهَا، وَلَمْ يُؤثِرْها عَلَى الآخِرَة".

ابن عساكر عن أَبي هريرة.

٣٥٥/ ٤٨٤٤ - "إِنَّ الله - تَعَالى - خمَّرَ طِينَةَ آدمَ أَرْبعين صبَاحًا بلَيَاليهَا، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَده الْيُمْنَى وَكِلتَا يَدَيهِ يَمِينٌ، فَقَطَعَ قِطعَةً ثُمَّ خلطها فَمِنْها يُخْرجُ الْمُؤمِنَ مِنَ الْكَافِرَ، والْكَافِرَ مِنَ المؤمِنِ".

ابن مردويه عن سلمان - رضي الله عنه -.

٣٥٦/ ٤٨٤٥ - "إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ خَمَّرَ (١) طينَةَ آدَمَ أرْبَعِينَ يَوْما وَلَيلَةً، ثُمَّ أخَذَهَا بَعْدَهُ، ثُمَّ قَال: هَكَذَا قَطَعَهَا بِيَدِه فَخَرَجَ فِي يَمِينِهِ كُلُّ نَفْسٍ طَيِّبَة، وَخَرَجَ فِي يَدِهِ الأُخرَى كُلُّ نَفْسٍ خَبِيثَة؛ ثُمَّ شَبَّكَ بَينَ أَصَابعِه حتَّى خَلَطَهَا، فَلِذَلِكَ يَخْرُجُ الحيُّ مِنَ الْمَيِّتِ، وَالْمَيِّتُ من الحي وَالْمُؤْمِنُ مِن الْكَافِرِ، وَالْكَافِرُ مِنَ الْمُؤْمِنِ".

الديلمى من طريق أَبي عثمان النَّهدى، عن ابن مسعود وسلمان.

٣٥٧/ ٤٨٤٦ - "إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ (٢) خَيَّرَنِى بَينَ أن يَغْفِرَ لِنِصْفِ أُمَّتِي أَوْ شَفَاعَتِى، فَاخْتَرْتُ شَفَاعَتِى وَرَجَوْتُ أنْ تَكُون أعَمَّ لأمَّتِى، وَلَوْلَا الذِى سَبَقَنِى إِليه الْعَبْدُ الصالح لَعَجَّلتُ دَعْوَتِى؛ إِنَّ اللهَ لَمَّا فَرَجَ عَنْ إِسْحَاقَ الذَّبْحَ قِيلَ له: يَا إِسْحَاقُ سل تُعْطَهْ! قَال: أَما واللهِ لأتَعَجَّلَنَّهَا قَبْلَ نَزَغَاتِ (٣) الشَّيطَانِ، الَّلهمَّ مَن مَاتَ لَا يُشْركُ بِكَ شَيئًا وَأَحْسَنَ فَاغْفِرْ لَهُ وَأَدْخِلهُ الجَنَّةَ".

طب، كر عن أَبي هريرة.


(١) خمر طينة آدم، تركها حتى أدركت واختمرت.
(٢) تفوح من الحديث ريح الوضع، قال فيه الحافظ ابن كثير: غريب منكر. وأخشى أن تكون فيه زيادة مدرجة وهي قوله: "أن الله لما فرج ... الخ.
(٣) نزغ الشيطان: أفسد وأغرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>