والحديث في المستدرك للحاكم ج ٢ ص ٥٩٧ في كتاب (التاريخ) قال الحاكم: (وأما حديث) المسند العالى الذي يدلّ على الجملة مفسرا: فهو الذي (حدثناه) أبو الحسن علي بن الفضل بن إدريس السامرى ببغداد، ثنا الحسن بن عرفة بن زيد العبدى، حدثني يحيى بن سعيد السعدى البصري، ثنا عبد الملك بن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير الليثى، عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو في المسجد فاغتنمت خلوته، فقال: "يا أبا ذر: إن للمسجد تحية، قلت وما تحيته يا رسول الله؟ قال: ركعتان، فركعتهما، ثمَّ التفت إلى، فقلت: يا رسول الله، إنك أمرتنى بالصلاة، فما الصلاة؟ قال خير موضوع، فمن شاء أقل، ومن شاء أكثر، قلت يا رسول الله: أى الأعمال أحب إلى الله؟ قال: الإيمان بالله، ثمَّ ذكر الحديث إلى أن قال: فقلت يا رسول الله: كم النبيون؟ قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألف نبي، قلت: كم المرسلون منهم؟ قال ثلاثمائة وثلاثة عشر" وذكر باقى الحديث، وتعقبه الذهبي فقال: قلت السعدى ليس بثقة. وحديث أبى أمامة في مسند الإمام أحمد (حديث أبى أمامة الباهلي) ج ٥ ص ٢٦٥ قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبى، ثنا أبو المغيرة، ثنا معان بن رفاعة، حدثني على بن يزيد، عن القاسم أبى عبد الرحمن، عن أبي أمامة قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-في المسجد جالسا وكانوا يظنون أنَّه ينزل عليه فأقصروا عنه، حتى جاء أبو ذر فاقتحمه، فأتى فجلس إليه، فأقبل عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا أبا ذر: هل صليت اليوم؟ قال: لا، قال: قم فصل" فلما صلى أربع ركعات الضحى أقبل عليه فقال: يا أبا ذر: تعوذ من شر شياطين الجن والإنس قال يا نبى الله: وهل للإنس شياطين؟ قال نعم شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا، ثمَّ قال: يا أبا ذر: ألا أعلمك كلمة من كنز الجنة؟ قال: بلى -جعلنى الله فداءك- قال: قل: لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: فقلت: لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: ثمَّ سكت عني فاستبطأت كلامه، قال: قلت: يا نبي الله، إنا كنا أهل جاهلية، وعبادة أوثان، فبعثك الله رحمة للعالمين، أرأيت الصلاة ماذا هى؟ قال: خير موضوع، من شاء استقل، ومن شاء استكثر، قال: با نبي الله أرأيت الصيام ماذا هو؟ قال: فرض مجزئ، قال: فقلت: يا نبي الله أرأيت الصدقة ماذا؟ قال: أضعاف مضاعفة، وعند الله المزيد، قال: قلت: يا نبي الله فأى الصدقة أفضل؟ قال: سر إلى فقير وجهد من مقل، قال: قلت: يا نبي الله أيّما نزل عليك أعظم؟ قال: الله لا إله إلا هو الحى القيوم: آية الكرسى -قال: قلت: يا نبي الله أى الشهداء أفضل؟ قال: من سفك دمه وعقر جواده، قال: قلت: يا نبي الله فأى الرقاب أفضل؟ قال: أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها قال: قلت: يا نبي الله فأى الأنبياء كان أول؟ قال: آدم عليه السلام، قال: قلت: يا نبي الله أو نبى كان آدم؟ قال: نعم نبي مكلم، خلقه الله بيده، ثمَّ نفخ فيه روحه، ثمَّ قال له =