والحديث في مجمع الزوائد ج ١ ص ١٥٩ في كتاب (الإيمان) في باب السؤال للانتفاع وإن كثر، قال: وعن أبي أمامة قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في المجلس جالسا وكانوا يظنون أنَّه ينزل عليه فأقصروا عنه حتى جاء أبو ذر فاقتحم فجلس، فأقبل عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا أبا ذر هل صليت اليوم؟ قال: لا، قال: قم فصل، فلما صلى أربع ركعات الضحى أقبل عليه فقال: "يا أبا ذر تعوذ بالله من شر شياطين الجن والإنس، قال: يا نبي الله وللإنس شياطين؟ قال: نعم: شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا، ثمَّ قال: با أبا ذر ألا أعلمك كلمات من كنز الجنة؟ قلت: بلى -جعلني الله فداءك- قال: قل: لا حول ولا قوة إلا بالله، قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: ثمَّ سكت عني فاستبطأت كلامه، قال: قلت: يا نبي الله إنا كنا أهل جاهلية وعبادة أوثان فبعثك الله رحمة للعالمين، أرأيت الصلاة ما هى؟ قال: خير موضوع، من شاء أستقل، ومن شاء استكثر، قلت: يا رسول الله أرأيت الصيام ماذا هو؟ قال: فرض مجزى، قال: قلت: با نبي الله أرأيت الصدقة ما هى؟ قال: أضعاف مضاعفة، وعند الله المزيد، قال: قلت: يا نبي الله فأى الصدقة أفضل؟ قال: سر إلى فقير، وجهد من مقل: قلت: يا نبي الله أى الشهداء أفضل؟ قال من سفك دمه وعقر جواده، قلت يا نبي الله فأى الرقاب أفضل؟ قال: أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها، قال: قلت: يا نبي لله أي الأنبياء كان أول؟ قال: آدم - عليه السلام - قال: قلت: يا نبي الله: ونبى كان آدم؟ قال: نعم نبي مكلم، خلقه الله بيده، ونفخ فيه من روحه، ثمَّ قال له يا آدم -قبلا- قال: قلت: يا نبي الله كم عدد الأنبياء؟ قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر: جما غفيرا". قال الهيثمي: رواه أحمد والطبرانى في الكبير وقال: كم عدد الأنبياء؟ قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، ومداره على على بن يزيد وهو ضعيف. وروى الهيثمي أيضًا رواية أبى ذر في نفس المصدر ص ١٥٩، ١٦٠. (١) الحديث في مسند الإمام أحمد (حديث أبى ذر الغفارى) ج ٥ ص ١٧٩ قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبى، ثنا يزيد، أنا حجاج بن أرطاة، عن عبد الملك بن المغيرة الطائفى، عن عبد الله بن المقدام، عن ابن شداد، عن أبى ذر قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -في سفر فأتاه رجل فقال: إن الآخر قد زنى، فأعرض عنه، ثمَّ ثلث، ثمَّ ربع، فنزل النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال مرة: فأقر عنده بالزنى فردده أربعًا، ثمَّ نزل فأمرنا فحفرنا له حفيرة ليست بالطويلة فرجم، فارتحل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -كئيبا حزينا، فسرنا حتى نزل منزلا، فسرى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا أبا ذر: ألم تر إلى صاحبكم غفر له وأدخل الجنة". والحديث في الكنز كتاب (الحدود) حدّ الزناد من الإكمال رقم ١٣١١١ ج ٥ ص ٣٣٧.