للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= على نفسى تفلتن، وأنا أتعلم اليوم أربعين آية ونحوها، فإذا قرأتها على نفسى فكأنما كتاب الله بين يمينى. ولقد كنت أسمع الحديث فإذا رددته تفلت، وأنا اليوم أسمع الأحاديث فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفا، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك: "مؤمن ورب الكعبة أبا الحسن".
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم.
والحديث في المستدرك للحاكم، ج ١ ص ٣١٦ في كتاب (صلاة التطوع) بلفظ: أخبرنا أبو النضر محمَّد بن جعفر المزكى، ثنا محمَّد بن إبراهيم العبدى (قالا): ثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح (و) عكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس، أنَّه بينما هو جالس عند رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إذ جاءه علي بن أبي طالب فقال: بأبى أنت وأمى يا رسول الله: تفلت هذا القرآن من صدرى فما أجدنى أقدر عليه؛ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: "يا أبا الحسن: أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع بهن من علمته ويثبت ما علمته في صدرك؟ قال: أجل يا رسول الله فعلمنى، قال: إذا كان ليلة الجمعة فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر؛ فإنها ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب، وهو قول أخي يعقوب لبنيه: سوف أستغفر لكم ربى، حتى تأتى ليلة الجمعة، فإن لم تستطع فقم في وسطها، فإن لم تستطع فقم في أولها، فصل أربع ركعات تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة (يس) وفى الركعة. . . "الحديث" مع تغيير بسيط في اللفظ.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وتعقبه الذهبي فقال: قلت: هذا حديث منكر شاذ، أخاف ألا يكون موضوعا، وقد حيرنى -والله- جودة سنده، فإن الحاكم قال فيه: حدثنا أبو النضر محمَّد بن محمَّد الفقيه، وأحمد بن محمَّد العنزى قال: ثنا عثمان بن سعيد الدارمى (ح) وحدثنى أبو بكر بن محمَّد بن جعفر المزكى، ثنا محمَّد بن إبراهيم العبدى قال: ثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقى، ثنا الوليد بن مسلم، فذكره مصرحًا بقوله: ثنا ابن جريج، فقد حدث به سليمان قطعا وهو ثبت، والله أعلم.
والحديث في عمل اليوم والليلة لابن السنى ص ١٦٩ في باب (الدعاء لحفظ القرآن) برقم ٥٨٠ قال: أخبرنا عبد الله بن محمَّد بن مسلم، ومحمد بن خريم بن مروان، قالا: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا محمَّد بن إبراهيم القرشى، حدثنا أبو صالح، حدثنا عكرمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما - قال: قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- يا رسول الله: القرآن ينفلت من صدرى، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أعلمك كلمات ينفعك الله - عز وجل - بهن؟ قال: نعم بأبى أنت وأمى فقال - صلى الله عليه وسلم -: "صل ليلة الجمعة أربع ركعات، تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب ويس، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان، وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب وآلم تنزيل السجدة، وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله واثن عليه وصل على النبيين واستغفر الله للمؤمنين، وقل: اللهم ارحمنى بترك المعاصى أبدا ما أبقيتنى، وارحمنى من أن أتكلف ما لا يعنينى، وارزقنى حسن النظر فيما يرضيك عني، اللهم بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام، أسألك يا ألله يا رحمن بجلالك ونور وجهك: أن تلزم قلبى حفظ كتابك كما علمتنى، وارزقنى أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني، وأسألك أن تنور بكتابك =

<<  <  ج: ص:  >  >>