والحديث أورده ابن الجوزى في كتاب (الموضوعات) ج ٢ ص ١٣٨، ١٣٩ في كتاب (الصلاة) في باب صلوات تفعل لأغراض: صلاة لحفظ القرآن، قال: طريق آخر: أنبأ أبو القاسم الجزرى، عن أبي طالب العشارى، حدثنا أبو الحسن الدارقطني، حدثنا محمَّد بن الحسن بن محمَّد المقرى، حدثنا الفضل بن محمَّد العطار، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم عن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس فذكر الحديث بطوله، ثمَّ قال: قال الدارقطني: تفرد به هشام عن الوليد، قال: المصنف: أما الوليد فقال علماء النقل: كان يروى عن الأوزاعى مثل: نافع، والزهرى، فيسقط أسماء الضعفاء ويجعلها عن الأوزاعى، عنهم، وبعد هذا فأنا لا أتهم به إلا النقاش شيخ الدارقطني، قال طلحة بن محمَّد بن جعفر: كان النقاش يكذب، وقال البرقانى: كل حديثه منكر. وقال الخطيب: أحاديثه مناكير بأسانيد مشهورة. (١) الحديث في تهذيب تاريخ دمشق ج ٧ ص ٢٢٨ في ترجمة (العسباس بن عبد الرحمن بن الوليد بن نجيح أبى الحارث القرشى) قال: وأسند الحافظ وتمام إليه بسنده إلى حبَّان مولى أم الدرداء، عن أم الدرداء قالت: سمعت أبا الدرداء بقول: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا جماعة من العرب يتفاخرون فأذن لي فدخلت، فقال: يا أبا الدرداء: ما هذا اللجب الذي أسمع؟ فقلت: هذه العرب تفتخر بفناء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يا أبا الدرداء إذا فاخرت ففاخر بقريش، وإذا كاثرت فكاثر بتميم، وإذا حاربت فحارب بقيس، ألا وإن وجوهها كنانة، ولسانها أسد، يا أبا الدرداء: إن لله فرسانا في سمائه يقاتل بهم أعداءه وهم الملائكة، وفرسانا في أرضه وهم قيس يقاتل بهم أعداءه، يا أبا الدرداء: إن آخر من يقاتل عن الدين حين لا يبقى إلا ذكره، ومن القرآن إلا رسمه: رجل من قيس، قلت: يا رسول الله: ممن هو من قيس قال: من سليم" قال الحافظ: هذا الحديث غريب جدًا، سئل أبو حاتم عن المترجم فقال: صدوق أه. =