وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص، وقال ووقفه ابن مهدي عن الثوري، عن أبي هاشم. الآيتان: ١٨، ١٩ من سورة آل عمران. والحديث في كنز العمال- الباب السابع في تلاوة القرآن وفضائله- سورة آل عمران من الإكمال- ج ١ ص ٥٧٠ رقم ٢٥٧٥ بلفظ الكبير وروايته. وفي تفسير ابن كثير- تفسير سورة آل عمران- ج ٢ ص ١٩ قال: قال الحافظ أبو القاسم الطبراني في المعجم الكبير: حدثنا عبدان بن أحمد، وعلي بن سعيد الرازي، قالا حدثنا عمار بن عمر بن المختار، حدثني أبي، حدثني غالب القطان قال: أتيت الكوفة في تجارة، فنزلت قريبا من الأعمش، فلما كانت ليلة أردت أن أنحدر -أي أقلع عن هذا المكان- قام فتهجد من الليل، فمر بهذه الآية " شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم. إن الدين عند الله الإسلام". ثم قال الأعمش وأنا أشهد بما شهد الله به، وأستودع الله هذه الشهادة وهي في عند الله وديعة: (إن الدين عند الله الإسلام) قالها مرارًا قلت: لقد سمع فيها شيئًا فغدوت إليه فودعته، ثم قلت: يا أبا محمد، إني سمعتك تردد هذه الآية. قال: أو ما بلغك ما فيها؟ قلت: أنا عندك منذ شهر لم تحدثنى قال: والله لا أحدثك بها إلى لة: فأقمت سنة فكنت على بابه، فلما مضت السنة قلت يا أبا محمد، قد مضت السنة. قال: حدثني أبو وائل، عن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يجاء بصاحبها يوم القيامة، فيقول الله -عزَّ وجلَّ-: عبدى عهد إلي، وأنا أحق من وفى بالعهد؛ أدخلوا عبدى الجنة".