للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٨/ ٣٥٥٠ - "أُعْطيَتْ أُمَّتي في شهْرِ رمضانَ خمْسَ خصال لمْ تُعطه أُمَّةٌ قَبْلَهم، خُلُوفُ فم الصَّائِم أطيبُ عند الله من ريحِ المِسْك، وتَستْغِفُر لهم الملائكةُ حتَّى يُفْطِرُوا، ويُزيِّن الله كُلَّ يوم جَنَّتَهُ، ثمَّ يقُولُ: يُوشِكُ عبادي الصَّالحونَ أَنْ يلُقُوا عْنُهمْ المَؤُنَةَ والأذَى، ويَصِيرونَ إليكِ، وتُصَفَّدُ فيه مردةُ الشياطينِ، ولا يَخلُصُون فيه إلى ما كانُوا يخلُصون (١) في غيره، ويُغفَرُ لهم في آخِرِ ليلة، قيِلَ: يا رسولَ الله! أَهِي ليلةُ القدْرِ؟ قال: لا، ولكنَّ العامِلَ إنَّما يُوَفَّى أجْرَهُ إذا قَضَى عمَلَهُ".

حم، محمد بن نصر، هب عن أبي هريرة (وفي سنده هشام بن زياد أبو المقدام، وهو ضعيف).

١٠٩/ ٣٥٥١ - "أُعْطيتْ أُمَّتي في شَهْرِ رمضانَ خمسًا لمْ يُعطُهنَّ نَبِيٌّ قبلي، أمَّا واحدةٌ، فإِنه إذا كان أوّلُ لَيْلَة من شهْرِ رمضانَ نظرَ الله إلَيهِمْ، ومَنْ نظرَ (الله) إليهم (٢) لمْ يُعذبْهُ أبدًا، وأمّا الثانيةُ: فَإنَّ خُلُوفَ أَفْوَاههم حينَ يُمْسُون أطيبُ عِنْد الله من ريح المسكِ، وأَمَّا الثالثَةُ؛ فَإِنَّ الملائكةَ تستغفرُ لَهُمْ في كُلِّ يوْمٍ وليلة، وأَمَّا الرَّابعةُ، فَإنَّ الله تعالى يأمُرُ جنَّتَهُ فيقُولُ لها: استَعِدِّي، وتزيَّني لعبادِي، أَوْشكَ أن يَستْريِحُوا من تَعَبِ الدُّنيا إلى داري وكرامَتِى، وأمّا الخَامِسَةُ، فَإنَّه إذا كان آخِرُ ليلة غُفرِ لهم جميعًا، فقال رجلٌ: (أ) (٣) هي ليلةُ القدْرِ؟ قال: لا، ألمْ تَرَ إلى العُمَّالِ يعْملُونَ، فَإِذَا فَرَغُوا مِنْ أعْمَالهِم وُفُّوا أُجُورَهُمْ؟ ".

هب عن جابر (وعزاه شيخُ الإِسلام النّووى في شرح المهذب لمسند الحسن بن سفيان، قال: ورواه الحافِظُ أبو بكر بن السمعانى في أماليه، وقال: هو حديث حسن (٤).

١١٠/ ٣٥٥٢ - "أُعْطيَتْ قريشٌ ما لمْ تُعْطَ النَّاسُ، أعْطُوا ما أَمْطرتِ السَّماءُ، وما جرتْ به الأنهارُ، وما سالتْ به السيول" (٥).


(١) المراد أنهم لا ينشغلون بالدنيا في رمضان كما ينشغلون بذلك في غيره من الشهور أي أنهم يتفرغون للعبادة في رمضان أكثر من غيره وما بين القوسين من مرتضى.
(٢) هكذا في النسخ ما عدا "قوله" ففيها "ومن نظر الله إليه" وهو الأظهر.
(٣) و (٤) ما بين القوسين من نسخة دار مرتضى بالتصريح بهمزة الاستفهام.
(٥) الحديث في الصغير برقم ١١٧٧ ورمز له بالضعف.

<<  <  ج: ص:  >  >>