قال الترمذي: هذا حديث حسن، وقال المباركفورى: هذا الحديث مرسل؛ لأن به سلمة بن محمد الرحمن المذكور تابعي. والحديث في الصغير ج ٥ ص ٣٩٩ برقم ٧٧٣٨ بلفظه من رواية الترمذي عن أبي سلمة. (٢) الحديث أخرجه الإِمام أحمد في مسنده (حديث فيروز الديلمى - رضي الله عنه -) ج ٤ ص ٢٣٢ قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا هيثم بن خارجة، أنا ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو عن ابن فيروز الديلمى عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لينقضن الإِسلام عروة عروة كما ينقض الحبل قوة قوة". ومعنى (قوة قوة): القوة الطاقة من طاقات الحبل، والجمع قوى، ومنه حديث ابن الديلمى (حديث الباب) اهـ، نهاية. والحديث في الصغير برقم ٧٧٣٩ ج ٥ ص ٣٩٩ من رواية أحمد عن فيروز الديلمى. قال المناوي (لينقضن الإِسلام عروة عروة) ظاهره أن هذا هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه، بل بقيته عند مخرجه أحمد عن فيروز الآتي: كما ينقض الحبل. إلخ، ورواه أحمد أيضًا عن أبي أمامة بلفظ: "لينقضن الإِسلام عروة عروة كما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، فأولها نقضا الحكم وآخرها الصلاة" أهـ مناوى. وانظر مسند أحمد ج ٥ ص ٢١٥، وفيروز الديلمى: ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب ج ٨ ص ٣٠٥ برقم ٥٢٢. وقال: هو فيروز الديلمى، ويقال: ابن الديلمى أبو عبد الله ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: ابن الضحاك اليمانى. قال ابن سعد: هو من أبناء فارس الذين بعثهم كسرى إلى الحبشة، وفيروز هذا هو الذي قتل الأسود العنسى، وقد وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - وروى عنه أحاديث، وبعضهم يروى عنه يقول: حدثني الديلمى الحميرى، وبعضهم يقول: الديلمى، وهذا كله واحد، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنه بنوه الضحاك وعبد الله وسعيد وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزنى وأبو خراش الرعينى، وبشر مؤذن، قال ابن سعد وأبو حاتم، مات في زمن عثمان بن عفان، وقيل: مات باليمن في إمارة معاوية سنة ثلاث وخمسين أهـ، وله في كتب السنن ثلاثة أحاديث اهـ تهذيب التهذيب. والعروة: مأخوذة الحبل الوثيق المحكم المأمون انقصامها، أي: انقطاعها، وهذا تمثيل للمعلوم بالمشاهد المحسوس، اهـ تفسير الكشاف في تفسير قوله تعالى: "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى" آية ٢٥٦ من البقرة.