قال: وهذا حديث حسن غريب. معنى (عبية الجاهلية) بضم العين المهملة، وكسر الموحدة المشددة وفتح التحتية المشددة أي نخوتها وكبرها، وقال الخطاب: العبية من العب وهو الثقل يقال: عبية بضم العين وكسرها، الجعل -بضم الجيم وفتح العين- هو دويبة سوداء تدير الغائط، يقال لها: الخنفساء. (١) الحديث في كنز العمال برقم ١١٣١١ بلفظ: (لينتهين بنو رابعة أو لأبعثن إليهم رجلًا كنفسى فيمضى فيهم أمرى فيقتل المقاتلة ويسبى الذرية" وعزاه لابن أبي شيبة، والرويانى، وسعيد بن منصور: عن أبي ذر. والحديث في مجمع الزوائد ج ٧ ص ١١٠ في تفسير (سورة الحجرات) عن جابر بن عبد الله قال: بعث رسول - صلى الله عليه وسلم - الوليد بن عقبة إلى بني وليعة وكان بينهم شحناء في الجاهلية فلما بلغ بني وليعة استقبلوه لينظروا ما في نفسه، فخشى القوم فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال إن بني وليعة أرادوا قتلى ومنعونى الصدقة، فلما بلغ بني وليعة الذي قال الوليد عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله لقد كذب الوليد ولكن كان بيننا وبينه شحناء فخشينا أن يعاتبنا بالذي كان بيننا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لينتهين بنو وليعة أو لأبعثن إليهم رجلًا كنفسى يقتل مقاتلهم ويسبى ذراريهم وهو هذا ثم ضرب بيده على كتف علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وأنزل الله في الوليد {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإ} الآية، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عبد القدوس التميمى وقد ضعفه الجمهور، ووثقه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات اهـ. (٢) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى في ترجمة محمَّد بن عمرو بن عطاء عن كعب بن مالك ج ١٩ ص ٩٩ برقم ١٩٧ قال: حدثنا الحسين بن السميدع الأنطاكى، ثنا محمَّد بن المبارك الصوري، ثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن محمَّد بن عمرو بن عطاء، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لينتهين أقوام ... الحديث بلفظه". والحديث في مجمع الزوائد للهيثمى في (كتاب الصلاة) باب، فيمن ترك الجمعة ج ٢ ص ١٩٣ بلفظه من رواية كعب بن مالك. وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير بإسناده حسن اهـ: مجمع. =