للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٧/ ١٦٥٧٥ - "كَان لَهَاروُنَ وَلَدَان يَخْدُمَان الْمَسْجدَ وَيُسرِجَانِ قَنَادِيلَهُ مِنْ نَارٍ تَأتيهِمَا مِنَ السَّمَاءِ، وَإنَّ النَّارَ تَأَخَّرَتْ ذَاتَ لَيلَة عَن وَقْتهَا التَّي كانَتْ تَأْتِى فِيه، فَأسْرَجَ الْغُلامَانِ تِلكَ الْقَنَاديلَ مِن نَارِ الدُّنْيَا، فَجَاءَتِ النَّارُ مِن السَّمَاءِ فَوَقَعَتْ عَلَيهِمَا، فَقَامَ هَارُونُ لِيُطفِئَ عن وَلَدَيهِ تَلكَ النَّار، فَصاحَ مُوسَى: كُفَّ عَنْ ذَلِكَ وَدعْ أمْرَ اللهِ يَنْفُذُ فِيهِمَا فَأَوْحَى اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- إِلَى مُوسَى: هَذَا فِعْلِى بِمَن خَالفَ أمْرِى مِن أَوْلِيَائِى فَكَيفَ بمَنْ خَالفَ أَمْرِى مِنْ أعْدَائِى".

الديلمى عن ابن عباس (١).

٣٨/ ١٦٥٧٦ - "كَانَ مِن الأَنْبيَاءِ مَن يَسْمَعُ الصَّوْت فَيَكُونُ بذَاكَ نَبِيًا، وَإِنَّ جِبرِيلَ يَأتِينِى فَيُكَلِّمُنِى كَمَا يَأْتِي أحَدُكُمْ صَاحِبَه فَيُكَلِّمُه".

أبو نعيم عن ابن عباس.

٣٩/ ١٦٥٧٧ - "كَانَ عَلَى النَّصَارَى صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانِ، وَكَانَ عَلَيهِم مَلكٌ فَمَرِضَ فَقَال: لَئِنَ شَفَاهُ اللهُ لَيزِيدَنَّ عَشْرًا، ثُمَّ كَانَ عَلَيهِمْ مَلِكٌ بَعْدَه يَأكُلُ اللَّحْمَ فَوُجعَ، فَقَال. لَئِن شَفَاهُ اللهُ لَيَزِيدَنَّ ثَمَانيَةَ أيَّامٍ، ثُمَّ كَانَ مَلكٌ بَعْدَه فَقَال: مَا تَدَعُ مِن هَذِهِ الأيَّامِ أنْ يُتِمَّهَا وَنَجْعَلَ صَوْمَنَا في الرَّبِيع، فَفَعَلَ فَصَارَت خَمْسِينَ يَوْمًا".

خ في تاريخه، والنحاس في تاريخه، طب عن دعفل بن حنظلة (٢).


(١) الحديث في مسند الفردوس للديلمى المخطوط ظهر ورقة ٢٢٨ عن ابن عباس بلفظ: "كان لهارون ولدان يخدمان المسجد الأقصى وبسرجان قناديله من نار تأتى من السماء، وإن تلك النار تأخرت ذات ليلة عن وقتها التي كانت تأتى فيه، فأسرج الغلامان تلك القناديل من نار الدنيا، فجاءت النار من السماء فوقعت عليهما، فقام هارون ليطفئ تلك النار عن ولديه، فصاح موسى كف عن ذلك ودع أمر الله ينفذ فيهما، فأوحى الله إليه هذا فعلى بمن خالف أمرى من أوليائى، فكيف بمن خالف أمرى من أعدائى".
(٢) الحديث أخرجه البخاري في تاريخه في ترجمة دغفل بن حنظلة جـ ٣ ص ٢٥٤ رقم ٨٨٠ قال: حدثنا معاذ قال: حدثنا أبي عن قتادة عن الحسن، عن دغفل بن حنظلة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كان على النصارى. . . الحديث".
والحديث في مجمع الزوائد في كتاب "الصيام" باب في قوله -تعالى-: "كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم" جـ ٣ ص ١٣٩.
وانظر تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر جـ ٥ ص ٢٤٣. =

<<  <  ج: ص:  >  >>