للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٠/ ١٦٥٧٨ - "كَانَ لِيَعْقُوبَ- عَلِيهِ السَّلامُ- أَخٌ مُوَاخٍ في الله، فَقَال ذَاتَ يَوْمٍ: يَا يَعْقُوبُ مَا الَّذِي أذهَب بَصَرَكَ؟ وَمَا الَّذِي قَوَّسَ ظَهْرَكَ؟ فَقَال: أمَّا الَّذِي أَذْهَبَ بَصرى فَالْبُكَاءُ عَلَى يُوسُفَ، وَأمَّا الَّذِي قَوَّسَ ظَهْرى فَالْحزنُ عَلَى ابْنِي بِنْيَامِين، فأتَاهُ جِبْريلُ فَقَال: يَا يَعْقوبُ إِن اللهَ -تَعَالى- يُقْرِئُكَ السَّلامَ وَيَقُولُ: أما تَسْتَحِى تَشْكُونِى إِلى غَيرِى؟ فَقَال يَعْقُوبُ: "إِنَّمَا أشكو بثِّى وحزْنِى إِلَى الله" فَقَال جِبْرِيلُ: اعْلَم مَا تَشْكُو يَا يَعْقُوبُ، ثُمَّ قَال يَعْقُوبُ: أي رَبِّ أَمَا تَرْحَمْ الشَّيخَ الكبيرَ أَذَهَبْتَ بَصَرِى، وقوَّسْت ظَهرى فارْدُدْ عليَّ رَيحَانتى أشَمُّهُ شَمًا قبلَ الموت، ثُمَّ اصْنَع بِى مَا أرْدْتَ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَال: إِن الله يُقْرِئُكَ السَّلِامَ وَيَقُولُ لَكَ: أبْشِرْ وَلْيَفْرَحْ قَلبُكَ فَوَعِزَّتِى لَوْ كَانَا ميِّتَينِ لَنَشَرْتُهُما، فَاصْنعْ طَعَامًا لِلمَسَاكِينِ فَإِنَّ أحَبَّ عِبَادى إِلَيَّ الأنْبيَاءُ وَالمَساكِينُ، وَتَدْرِى لِمَ أذهَبْت بَصَرَكَ وَقَوَّست ظَهْرَكَ وَصنَع إِخْوَةُ يُوسفَ به مَا صَنَعُوا أَنَّكُمْ ذَبَحْتُمْ شَاةً فَأَتَاكُم مِسكينٌ يِتْيمٌ وَهُوَ صَائِمٌ فَلَمْ تُطعِمُوه مِنْهُ شَيئًا- وَكَانَ يَعْقُوبُ بَعْدُ إِذَا أرَادَ الغداءَ أَمَرَ مُنَادِيًا، فَنَادَى، أَلا من أراد الغداء من المساكين فليتعذَّب مع يعقوب وإذا كَانَ صَائمًا أمر مناديًا فنادى ألا من كان صائمًا مِنْ الْمَسَاكِين فَليُفْطِرْ مَع يَعْقُوبَ".

ابن راهويه في تفسيره ك (*) عن أنس (١).

٤١/ ١٦٥٧٩ - "كَانَ عَلى موسَى يَوْمَ كلَّمَهُ رَبُّه كسَاءُ صُوفٍ، وَجُبَّةُ صُوفٍ وكُمَّةُ صُوفٍ وَسَرَاويل صُوفٍ، وَكَانَتْ نَعْلاه مِنْ جِلدِ حِمَارٍ ميِّت".


= قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط مرفوعًا كما تراه ورواه الطبراني في الكبير موقوفًا على دغفل ورجال إسنادهما رجال الصحيح.
ودغفل هو: دغفل بن حنظلة الشيبانى كما وردت ترجمته في أسد الغابة في معرفة الصحابة جـ ٢ ص ١٣٢.
قال الذهبي عنه في ميزان الاعتدال برقم ٢٦٢٨٣ جـ ١ ص ٢٢٨: دغفل بن حنظلة النسابة روى عنه الحسن البصري شيئًا في سنن النبي خولف فيه ولم يضعفه أحد، يقال له صحبة، ولم يصح قال أحمد بن حنبل: ما أعرفه، قلت: يكفى في جهالته كون أحمد ما عرفه وهو ذهلى شيبانى: قال البخاري: لا يتابع دغفل ولا يعرف للحسن سماع منه، قال ابن سبرين: كان دغفل رجلًا عالمًا ولكن اغتلبه النسب.
(*) في المغربية: ك هب عن أبي موسى.
(١) الحديث في المستدرك للحاكم في كتاب التفسير جـ ٢ ص ٣٤٨ بلفظ: حدثنا الشيخ أبو الوليد الفقيه، حدثنا هشام بن بشر، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية عن حفص بن عمر بن الزبير عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ليعقوب - عليه السلام - إلخ. . . الحديث. =

<<  <  ج: ص:  >  >>