للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٤/ ١٦٥٧٢ - "كَانَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَسِيحُ فَإِذَا مَشى (١) أَكَلَ بَقلَ الصّحْرَاءِ، وَشَرِبَ مَاءَ القُرَاح، وَتَوَسَّده التُّرَابَ، ثمَّ قَال عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ: لَيس لَهُ بَيتٌ يَخْرُب وَلَا وَلَدٌ يَمُوت، طَعَامُه بَقْلُ الصَّحَراء وَشَرَابُه ماءُ القُراح، وْوسَادُه التُّرابُ، فَلَمَّا أصْبَحَ سَاحَ فَمَرَّ بِوَاد فَإذَا فيهِ رَجُلٌ أَعْمَى مُقْعَدٌ مَجْذُومٌ قَدْ قَطَّعَه الجُذَامُ، السَّمَاءُ مِن فَوْقه، وَالْوادى مِن تَحْتِه وَالثَّلجُ عَنْ يَمِينِه، وَالْبَرَدُ عَن يَسَارِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالمِينَ ثَلاثًا، فَقَال لَهُ عِيسَى ابْنُ مَرَيَمَ: يَا عَبْدَ الله، علام تَحْمَدُ الله؟ أنْت أعمَى مقْعَدٌ مَجْذُومٌ وَقَدْ قَطَّعَكَ الجُذَامُ، السَّمَاءُ مِنْ فَوْقِكَ، وَالْوَادى مِن تَحْتِكَ، وَالثَّلج عَنْ يَمِينِكَ، وَالْبَرْدُ عَن يَسَارِكَ قَال: يَا عِيسَى أَحْمَد الله إِذَ لَمْ أَكُنِ السَّاعَة ممن يَقُولُ: إِنَّكَ إِلهٌ، أو ابن إِلهٍ، أَوْ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ".

الديلمى، وابن النجار عن جابر.

٣٥/ ١٦٥٧٣ - "كَانَ طَعَامُ عِيسَى البَاقِلَّاءَ حَتَّى رفعَ، وَلَمْ يَأكل عِيسَى شَيئًا غَيرَتْهُ النَّارُ حَتَّى رُفِعَ".

الديلمى عن أَنس (٢).

٣٦/ ١٦٥٧٤ - "كَانَ خطيئَةٌ دَاوُدَ النَّظَرَ".

الديلمى عن سمرة (٣).


(١) في المغربية: "فإذا أمسى" مكان "فإذا مشى".
(٢) الحديث في مسند الفردوس للديلمى المخطوط صفحة ٣٢٨ عن أنس بن مالك بلفظ: "كان طعام عيسى - عليه السلام - الباقلاء حتى رفع، ولم يأكل عيسى شيئًا غيرته النار حتى رفع".
(٣) الحديث في تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة لابن عراق في كتاب النكاح الفصل الثالث جـ ٢ ص ٢١٦ رقم ٥٩ قال: (حديث) سمرة ونبيط بن شريط قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وفد عبد القيس، وفيهم غلام ظاهر النضارة، فأجلسه النبي - صلى الله عليه وسلم - خلف ظهره وقال: "كان خطيئة داود النظر" أخرجه الديلمى من حديث سمرة، وأخرجه أبو نعيم من حديث نبيط، قال ابن الصلاح في مشكل الوسيط: لا أصل له وقال الزركشي في تخريج أحاديث الرافعي: هذا حديث منكر فيه ضعفاء ومجاهيل وانقطاع، وقد استدل بعضهم على بطلانه بخبر: إني أراكم من وراء ظهرى.
وانظر الفوائد المجموعة للشوكانى ص ٢٠٦ رقم ٢٥ قال: حديث قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - في وفد عبد القيس كلام ظاهر النضارة. . . إلخ كما في تنزيه الشريعة وقال: لا أصل له، وفي إسناده مجاهيل.
وانظر تذكرة الموضوعات لمحمد بن طاهر بن علي الفتنى في باب حدود الردة والزنا واللواطة. . . إلخ ص، ١٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>