وانظر تنزيه الشريعة كتاب (الأطعمة) ج ٢ ص ٢٤٤ فقد ذكر الحديث بلفظه، وقال: فيه (محمد بن عبد الله بن علاثة) وعنه عمرو بن الحصين وهما متروكان، وقال الكنانى: قلت: بل متهمان بالكذب والوضع، انظر ترجمتهما في الميزان رقم ٧٧٤٦، ٦٣٥١. وأخرج ابن السنى في الطب عن أبي هريرة مرفوعًا أن نبيًّا اشتكى إلى الله قساوة قلوب قومه، فأوحى الله إليه - وهو في مصلاه - أن مُرْقومَك يأكلوا العدس، فإنه يرق القلب، ويدفع العين، ويذهب الكبر، وهو طعام الأبرار. وأخرج الديلمى عن ابن عباس يرفعه (من أحب أن يرق قلبه فليدمن أكل البلس) - يعني- العدس، وفيهما متروك، ومنكر الحديث وكذاب. والحديث في الصغير برقم ٥٥٤٤ من رواية الطبراني في الكبير، ورمز له بالضعف. قال المناوى: قال الزركشي: ووجدت بخط ابن الصلاح أنه حديث باطل. وقال النووي: حديث أكل البطيخ، والباقلاء، والعدس، والأرز ليس فيها شيء صحيح، وقال السخاوى: لا يصح فيه شيء، وحكى البيهقي في الشعب أن ابن المبارك سئل عنه فقال: "ولا على لسان نبي إنه لمؤذٍ" وذكره ابن في الموضوعات من عدة طرق. وحكم عليه بالوضع، انظر موضوعات ابن الجوزي كتاب (الأطعمة) باب: فضل العدس ج ٢٠ ص ٢٩٤، وقال: هذان حديثان موضوعان كافأ الله من وضعهما؛ فإنه قصد شين الشريعة، والتلاعب ... إلخ. وانظر سلسلة الأحاديث الضعيفة للألبانى رقم ٤٠. (٢) الحديث في الصغير رقم ٥٥٤٥ من رواية البيهقي في شعب الإيمان عن عطاء مرسلًا، ورمز له بالضعف. قال المناوى: ورواه أيضًا الحاكم في التاريخ، وعنه تلقاه البيهقي مصرحًا، فلو عزاه إليه لكان أولى، ثم إن (مخلد بن قريش)، أورده في اللسان، وقال: قال أبو سفيان في الثقات يخطئ. و(الحديث المرسل) هو ما سقط منه الصحابى. (٣) الحديث في مصنف عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: شهود الجماعة ج ١ ص رقم ١٩٨٢ بلفظ: عبد الرازق عن الثوري عن طريف عن أبي ندرة عن أبي سعيد قال: شكت بنو سلمة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - =