للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢/ ١٥٣١٩ - "ضَربْتُ ضَرْبتى الأُولَى فَبَرقَ الذِي رأَيتُمُ، فَأَضَاءَ لي مِنْهَا قُصورَ الْحِيرة، ومدَائِنَ كِسرى كَأَنَّهَا أَنْيابُ الْكِلَاب، وأَخْبرنِى جبْرِيل أَنَّ أُمتى ظَاهِرةٌ علَيهَا، ثُم ضَربْتُ ضَربتى الثانِيةَ، فَبرقَ الذِى رأَيتُم أضَاءَ لي قصور الْحُمْرِ مِنْ أَرضِ الْرُّومِ، كَأنَّهَا أَنْيابُ الْكِلَابِ، وأَخْبرنِى جِبْرِيل أَن أُمتِي ظَاهِرةٌ علَيهَا، ثُم ضَربْتُ ضَرْبتِى الثالِثَةَ فَبَرقَ الذِى رأَيتُم أَضَاءَ لي مِنْهَا قُصور صَنْعَاءَ، كَأَنَّهَا أنْيَابُ الْكِلَابِ، وَأَخْبَرنِى جِبْريلُ أَنَّ أُمَّتِي ظَاهِرَةٌ عَلَيهَا يَبْلُغْنَ النَّصْرَ، فَأَبْشِروا".

ابن سعد عن كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده (١).


(١) الحديث في الطبقات الكبري لابن سعد ج ٤ ص ٥٩ (الطبقة الثانية من المهاجرين والأنصار) ط / الشعب: قال أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك قال: حدثني كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خط الخندق من أجم الشيخين طرف بنى حارثة عام ذكرت الأحزاب خطة من المذاد فقطع لكل عشرة أربعين ذراعًا، فاحتج المهاجرون والأنصار في سلمان الفارسى - وكان رجلا قويا - فقال المهاجرون: سلمان منا وقالت الأنصار: لا؛ بل سلمان منا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سلمان منا أهل البيت" قال: عمرو بن عوف: فدخلت أنا وسلمان وحذيفة بن اليمان ونعمان بن مقرن المزنى، وستة من الأنصار تحت أصل ذباب، فضربنا حتى بلغنا الندى فأخرج الله صخرة بيضاء مروة من بطن الخندق، فكسرت حديدنا، وشقت علينا فقلت لسلمان: ارق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ضارب عليه قبة تركية، فرقى إليه سلمان فقال: يا رسول الله صخرة بيضاء خرجت من بطن الخندق فكسرت حديدنا وشقت علينا، - فإما نعدل عنها - والمعدلُ قريب - أو تأمرنا فيها بأمرك، فإنا لا نحب أن تجاوز خطك، فقال: أرنى معولك يا سلمان، فقبض معوله، ثم هبط علينا، فكنا على شفة الخندق، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتحا فضرب ضربة صدعها وبرق منها برقة أضاء ما بين لابتيها، فكبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تكبير فتح، فكبرنا، ثم ضرب الثانية، فبرق منها برقة أضاء ما بين لابتيها حتى كأَنَّ مصباحا في جوف بيت مظلم، فكبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تكبير فتح فكبرنا، ثم ضرب الثالثة فكسرها، وبرق منها برقة أضاء ما بين لابتيها فكبر تكبير فتح فكبرنا، ثم رقي حتى إذا كان في مقعد سلمان، قال سلمان: يا رسول الله لقد رأيت شيئًا ما رأيت مثله قط، فالتفت إلى القوم، فقال: هل رأيتم؟ قالوا: نعم بأبينا أنت وأُمنا يا رسول الله رأيناك تضارب فخرج موج كالبرق فتكبر فنكبر لا نري ضياء غير ذلك، قال: صدقتم، ضربت ضربتى الأولى .. ) الحديث.
وليس فيه لفظ (ضربتى) في قوله: ثم ضربت ضربتى الثالثة. وفيه (يبلغهم النصر) بدلا من (يبلغن النصر).
وفي الإصابة في تمييز الصحابة ترجمة (لكثير بن عبد الله) ج ٣ ص ٢٨٧ ط - السعادة وقال: هو "كثير بن عبد الله" ذكره البخاري هكذا قال أبو موسى في الذيل ولم يسق له خبرا، (قلت) أخشى أن يكون هو شيخ عقبة بن مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>