والحديث في موطأ مالك في كتاب (صفة النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-) باب: ما جاء في المساكين جـ ٢ ص ٩٢٣ رقم ٨ بلفظ: وحدثنى عن مالك عن زبد بن أسلم عن ابن بجيد الانصارى ثم الحارثى عن جدته أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "ردوا المسكين ولو بظلف محرق". والحديث في (موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان) للهيثمى في كتاب (الزكاة) باب: إعطاء السائل ولو ظلفا محرقا ص ٢١١ رقم ٨٢٥ من طريق مالك. ذكر الحديث بلفظه اهـ. والحديث في التاريخ الكبير للإمام البخارى في ترجمة (عبد الرحمن بن بجيد) جـ ٥ ص ٢٦٢ رقم ٨٤٥. عن مالك عن زبد بن أسلم عن ابن بجيد الأنصارى عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن لم تجدى إلا ظلفا محرقا فادفعيه إلى السائل" اهـ. و(أم بجيد الأنصارية) ترجمتها في أسد الغابة رقم ٦٨٥٤ وقال: كانت من المبايعات من الأنصار إلخ. (٢) الحديث في الصغير برقم ٤٤٥٤ من رواية العقيلى في الضعفاء عن عائشة بلفظ: "ردوا مذمة" بدل (هدمة). قال المناوى: قال ابن الجوزى: حديث لا يصح والمتهم به (إسحاق ابن نجيح) قال أحمد: هو من أكذب الناس، وقال يحيى: كان يضع، وقال الذهبى: آفته من (عثمان الوقاص). ثم قال: وفى رواية "ولو بمثل رأس الطائر من الطعام". و(إسحاق بن نجيح الملطى) ترجم له الذهبى في الميزان رقم ٧٩٥ وذكر فيه جرحا شديدًا ثم قال: وذكره العقيلى فقال: ومن حديثه ما حدثناه أحمد بن محمد بن عاصم، حدثنا نصر بن عاصم حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، حدثنا إسحاق بن نجيح عن عطاء عن عائشة مرفوعًا: "ردوا مذمة السائل ولو بمثل رأس الذباب" قلت: ما هذا بالملطى، ذا آخر؛ والآفة من عثمان الوقاص. وقد ترجم الذهبى أيضًا لعثمان بن عبد الرحمن الوقاص رقم ٥٥٣١ وضعفه. و(الهدمة): البغية والشهوة، و (المذمة) بفتح الميم والذال وتكسر أى ما يذمك على إضاعته.