(٢) الحديث في الصغير برقم ٤٢١٥ للنسائى والحاكم في المستدرك عن جابر بن عتيك ولم يرمز له بشئ. قال المناوى: (دعهن يبكين) يعنى النسوة اللاتى احتُضِر عندهن (عبد اللَّه بن ثابت) (ما دام عندهن) لم تزهق روحه بالكلية (فإذا وجب فلا تبكين باكية). قاله لما جاء يعود (عبد اللَّه بن ثابت) فوجده قد غلب، فصاح به فلم يجبه فاسترجع، وقال: "غلبنا عليك يا أبا الربيع" فصاح النسوة وبكين، فجعل ابن عتيك يسكتهن فذكره، فقالوا: ما الوجوب يا رسول اللَّه؟ قال: "الموت" وأخذ الشافعى وصحبه من هذا: أنه يكره البكاء على الميت، لأنه أسف على ما فات، وأنه لا كراهة فيه عند الاحتضار. وفى أسد الغابة ترجمة لجابر بن عتيك رقم ٦٤٩ وذكر الحديث في ترجمته، ثم ذكر ترجمة لجبر بن عتيك رقم ٦٧٦ وقال: وقيل: جابر وقد تقدم. (٣) الحديث في مجمع الزوائد جـ ٣ ص ١٦ باب: ما جاء في البكاء على الميت، عن ربيع الأنصارى أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عاد ابن أخى جبير الأنصارى فجعل أهله يبكون عليه، فقال لهم: لا تؤذوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بأصواتكم فذكره. قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير ورجاله ثقات. و(ربيع الأنصارى الزرقى) ترجمته في أسد الغابة رقم ١٦٢٠ وذكر الحديث بسنده في ترجمته.