للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هناد، ت صحيح عن ابن عمرو (١).

٨٤/ ١٣٦٨٦ - "خَرَجَ نبى اللَّه داودُ ذات لَيْلَةٍ فقال: لا يَسْأَلُ اللَّه أَحدٌ إِلا اسْتُجِيبَ له، إِلَّا أَنْ يكُونَ سَاحِرًا أَو عَشَّارًا".

كر عن عثمان بن أَبى العاص (٢).

٨٥/ ١٣٦٨٧ - "خَرَجَ مِنْ عِنْدِى خَلِيلى جِبْريلُ آنفًا، فقال: يَا مُحَمَّدُ والَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنَّ للَّه عَبْدًا مِنْ عِبَادِه عَبَدَ اللَّه تَعَالى خَمْسَمِائةِ سَنَةٍ على رَأْسِ جبَلٍ في البحر، عرضُه وطولهُ ثلاثون ذراعًا في ثلاثين ذِراعًا، والبحر مُحِيطٌ به أَربعة آلافِ فرسخٍ، من كلِّ ناحيةٍ، وأَخرجَ اللَّه له عينًا عَذبةً بعرض الأَصبع تَبِضُّ ماءً عذبًا، فَيَسْتَنْقِعُ في أَسفلِ الجبلِ، وشجرةَ رُمَّان تُخْرِج في كل ليلةٍ رُمَّانَةً فَتُغَذِّيه يومَه، فإِذا أَمسى نَزَلَ فأَصاب من الوضوءِ، وأَخذ تلك الرمَّانَةَ فأَكلها ثم قام لصلاته، فسأَل ربَّه عند وقت الأَجل أَن يَقْبِضَهُ سَاجِدًا، وأن لا يجعل للأرض ولا لشئ يفسده عليه سبيلا حتى يَبْعَثَه وهو ساجِدٌ ففعل، فنحن نَمُرّ عليه إِذا هبطنا وإِذا رجعنا فنجدُ له في العلمِ أَنه يُبْعث يومَ القيامةِ فيوقفُ بين يدى اللَّه تعالى، فيقول له الرَّبُّ: أَدخلوا عبدِى الجنَّةَ بِرحْمَتى؛ فيقولُ: ربِّ، بل بعملى فيقول: أَدخلوا عبدِى الجنَّةَ بِرَحْمَتى، فيقولُ يا ربُّ: بل بعملى. فيقول اللَّه. حاسبوا عبدى بنعمتى عليه


(١) ورد هذا الحديث بلفظه في الجامع الصغير رقم ٣٩٠٥ للترمذى عن ابن عمرو بن العاص ورمز له بالحسن.
ومعنى يتجلجل أى: يغوص في الأرض ويضطرب ويتحرك في نزوله فيها، وهذا تحذير من الخيلاء وترهيب من التكبر اهـ مناوى.
(٢) في تونس "صالحًا" وهو خطأ، وفى مسند أحمد جـ ٥ ص ٢٢ مسند عثمان بن أَبى العاص قال: حدثنا عبد اللَّه، حدثنى أَبى، ثنا يزيد قال: أنا حماد بن زيد قال: ثنا على بن زيد عن الحسن قال: مر عثمان بن أَبى العاص على (كلاب بن أمية) وهو جالس على مجلس العاشر بالبصرة فقال: ما يجلسك ههنا؟ قال: استعملنى هذا على هذا المكان -يعنى زيادًا- فقال له عثمان: ألا أحدثك حديثًا سمعته من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: بلى فقال عثمان: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "كان لداود نبى اللَّه عليه السلام من الليل ساعة يوقظ فيها أهله فيقول: يا آل داود، قوموا فصلوا، فإن هذه ساعة يستجيب اللَّه فيها الدعاء إلا لساحر أو عشار" فركب كلاب بن أمية سفينته فأتى زيادًا فاستعفاه فأعفاه.
والحديث رواه أيضًا في أسد الغابة في ترجمة (عثمان بن أَبى العاص) بلفظ مختلف. وسيأتى الحديث في لفظ: "كان لداود" في الجامع الكبير من رواية أحمد والطبرانى في الكبير وأبى يعلى.
وفى نسخة الظاهرية "ساحرًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>