للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعمله، فَتُوجَدُ نعمةٌ البَصَرِ قد أَحاطت بِعِبَادَةِ خَمْسِمِائةِ سَنةِ، وبَقِيتْ نعمةُ الجَسَدِ فضلًا عليِه، فيقول: أَدخلوا عَبْدِى النارَ، فَيُجَرُّ إِلى النارِ، فينادِى: ياربِّ: بِرَحْمَتِك أَدْخِلْنى الجنَّةَ، فيقول: رُدُّوهُ فيوقف بين يديه، فيقول: يا عبدى: مَنْ خَلَقَكَ ولم تَكُ شيئًا؟ فيقول: أَنتَ يا ربِّ، فيقول: مَنْ قَوَّاكَ لعبادةِ خَمْسِمِائة سنةٍ؟ فيقولُ: أَنتَ يَا ربِّ، فيقولُ: مَنْ أَنزلك في جبل وسط اللُّجَّةِ وأَخرج لك الماءَ العذْبَ من الماءِ المالِح، وأَخْرَج لكَ كلَّ لَيلةٍ رُمَّانَةً، وإِنَّما تخرج مرَّةً في السَّنَة؟ وسأَلتنى أَنْ أَقبضكْ ساجدًا ففعلتُ ذلك بك، فيقول "أَنت يا رب. فقال اللَّه: فذلك برحمتى، وبرحمتى أُدْخِلُك الجنة، قال جبريلُ: إِنَّما الأَشياءُ برحمة اللَّه يا محمَّدُ".

الحكيم، ك وتُعُقِّبَ، هب عن جابر (١).

٨٦/ ١٣٦٨٨ - "خُرُوج الإِمامِ يومَ الجُمُعَةِ للصلاةِ يقطع الصلاةَ، وكلامُه يقطَعُ الكلامَ".

ق وضعَّفه عن أَبى هريرة (٢).


(١) الحديث -مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه- في المستدرك للحاكم جـ ٤ ص ٢٥٠ كتاب التوبة والإنابة: عن جابر، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد؛ فإن (سليمان بن هرم العايد) من زهاد أهل الشام و (الليث بن سعد) لا يروى عن المجهولين، وقال الذهبى في التلخيص: قلت: لا واللَّه وسليمان غير معتمد.
وقد ورد في الظاهرية لفظ "بماء" بدلا من "ماء" وكذلك في المستدرك كما جاء بلفظ "عرجنا" بدلا من "رجعنا" في الظاهرية ومرتضى ولفظ "رب" بدلا من "يا رب" في الظاهرية ومرتضى. ولفظ "تخرج" بدلا من "يخرج" في الظاهرية والمستدرك.
(٢) الحديث في الجامع الصغير برقم ٣٩٠٨.
والحديث أخرجه البيهقى في السنن الكبرى (كتاب الجمعة) باب: الصلاة يوم الجمعة نصف النهار وقبله وبعده حتى يخرج الإمام جـ ٣ ص ١٩٣ بلفظ: أخبرنا على بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد، ثنا الحسن بن على السكرى، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهل، ثنا مروان بن معاوية القرارى، ثنا معمر عن يحيى بن أَبى كثير عن ضمضم بن جوس عن أَبى هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خروج الإمام يوم الجمعة للصلاة يعنى -يقطع الصلاة- وكلامه يقطع الكلام".
قال البيهقى: وهذا خطأ فاحش، فإن ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن ابن شهاب الزهرى عن سعيد بن المسيب من قوله غير مرفوع، ورواه ابن أَبى ذئب ويونس عن الزهرى عن ثعلبة بن أَبى مالك ورواه مالك عن الزهرى فميَّز كلام الزهرى من كلام ثعلبة: كما ذكرنا وهو المحفوظ عند محمد بن يحيى الذهلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>