للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزبير بن بكار، كر عن أبلى الخير مَرْثد بن عبد اللَّه مرسلا (١).

١٩٣/ ١٣٥٧٠ - "حَمَلَةُ القُرآن ثَلَاثَةٌ: أَحَدُهُمُ اتَّخَذَهُ متْجَرًا، والآخَرُ يَزهُو بِهِ، حَتَّى لَهُوَ أَزْهَى بِهِ مِنْ مَزَامِيرَ عَلَى مِنْبَرٍ فَيَقُولُ: واللَّه لَا أَلْحَنُ، وَلَا يُعْيينِى فيهِ حَرْفٌ؛ فَتْلكَ الطَائِفَةُ شِرَارُ أُمَّتى، وحَمَلَهُ آخَرُ فَسَرْبَلَهُ جَوْفَهُ، وَأَلْهَمَهُ قَلبَهُ، فاتَّخذ قَلبَهُ مِحْرَابًا النَّاسُ مِنْهُ فِى عَافِيَةٍ، وَنَفْسُهُ مِنْهُ فِى بَلَاءٍ، فَأُولَئِكَ أَقَلُّ فِى أُمَّتى مِنَ الكِبْرِيتِ الأَحْمَرِ".

أَبو نصر السجزى في الإِبانة، وابن السنى، والديلمى عن الحسن عن أَنس وقال أَبو نصر: غريب لم يروه غير (مؤمل بن عبد الرحمن) وفيه مقال، والمحفوظ عن الحسن قوله: "حملة العلم في الدنيا خلفاءُ الأنبياءِ، وفى الآخرة من الشهداء" خط عن ابن عمر (٢).


(١) الحديث في الصغير برقم ٣٧٦٢ ولم يرمز له بشئ، وقال المناوى: أورده ابن عساكر في ترجمة ابن الزبير، وفى ترجمة الزبير بن العوام بتهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر جـ ٥ ص ٣٦١ بعد أن ذكر من رواية جابر حدثنا بلفظ "لكل نبى حوارى، وحوارى الزبير" ورواه أيضًا من طريق ابن أَبى داود، وفى رواية: "لكل نبى حوارى والزبير حوارى وابن عمتى" قال الحافظ: والحديث صحيح من رواية (محمد بن المنكدر) ورواه مسلم بعد ذلك ذكر الحديث الذى معنا فقال: "وأخرج الحافظ هذا الحديث بأسانيد كثيرة جدا وفى بعضها "حوارى الزببر من الرجال وحوارى من النساء عائشة".
والزبير بن بكار ترجم له في الميزان رقم (٢٨٣٠) وقال: الإمام صاحب النسب قاضى مكة ثقة من أوعية العلم، لا يلتفت إلى قول أحمد بن على السليمانى حيث ذكره في عداد من يضع الحديث، وقال -مرة- منكر الحديث و (مرثد بن عبد اللَّه اليزنى) بفتح التحتية والزاى والنون- مفتى أهل مصر ويكنى أبا الخير، فمن كبار التابعين بمصر، مات سنة تسعين ذكره الذهبى في ترجمة (مرثد بن عبد اللَّه الذماوى) رقم ٨٤١٠.
ومعنى الحوارى: الناصر، وقال المناوى: أخرج أَبو يعلى أن ابن عمر، سمع رجلا يقول: يا بن حوارى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: إن كنت من آل الزبير وإلا فلا. اهـ (والزبير) هو ابن العوام ابن عمة المصطفى -صلى اللَّه عليه وسلم-.
والحديث المرسل: هو ما سقط منه الصحابى.
(٢) (مؤمل بن عبد الرحمن) ترجمته في تهذيب التهذيب جـ ١٠ ص ٦٨٥ وقال: قال أَبو حاتم: لين الحديث ضعيف الحديث، وقال ابن عدى: عامة حديثه غير محفوظ، قلت: وساق له ابن عدى عدة أحاديث واهية.
وفى تاريخ بغداد للخطيب جـ ٤ ص ٣٧٧ "حملة العلم في الدنيا خلفاء الأنبياء، وفى الآخرة من الشهداء" وعزاه إلى ابن عمر وقال: فكر جدا، لم أكتبه إلا عن (البسطامى) بهذا الإسناد وليس بثابت.
والحديث أيضًا في ميزان الاعتدال في ترجمة (أحمد بن محمد بن أحمد البسطامى) القاضى رقم ٥٢٨ وقال الخطيب: سكت عنه وكان فيه خلاعة وأمور مكروهة، قلت: أتى بخبر باطل من طريق مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا "حملة العلم في الدنيا".
إذن فالحديثان (حملة القرآن إلخ عن أَنس، وحملة العلم إلخ عن ابن عمر غير محفوظين).

<<  <  ج: ص:  >  >>