للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ط، حم وابن جرير عن أَبى ذر (١).

١٢٢/ ١٣١٣٩ - "ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّه وَثَلَاثَةٌ، يُبْغِضُهُمُ اللَّه؛ فأَما الذين يُحِبُّهُمُ اللَّه: فرجلٌ أَتَى قَومًا فَسَألَهمُ باللَّه، لم يسْأَلْهُمْ لقرابةٍ بينه وبينهم فمنعوهُ فتخلف رجل بأَعقابهم فأَعطاه سِرًا لا يعلم بِعَطِيِّتِه إِلَّا اللَّه والذى أَعطاهُ، وقومٌ ساروا ليلَتَهم حتى إِذا كان النومُ أَحبَّ إِليهم مِمَّا يُعْدَلُ بِهِ فوضعوا رءُوسهم؛ فقام أَحدُهمُ يتملَّقُنِى ويتلو آياتى، ورجل كان في سرِيَّة فلقِى العدُوَّ فَهُزمُوا فَأَقبَلَ بصدرِه حتى يُقْتلَ أَو يُفْتَحَ له، والثلاثةُ الذين يُبْغِضُهُمُ اللَّه: الشَّيخُ الزانى، والفقيرُ المخْتُال، والغنىُّ الظَّلُومُ".

ت صحيح، ن وابن خزيمة، حب، ك عن أَبى ذر (٢).


(١) الحديث في الصغير برقم ٣٥٥١ لأحمد عن أَبى ذر ورمز له بالضعف قال المناوى: قال الحافظ العراقى: فيه ابن الأحمس ولا يعرف حاله. ثم قال: ورواه أيضًا أحمد والنسائى بلفظ آخر بإسناد جيد اهـ.
و(يشنؤهم) يبغضهم، و (ظعن) ارتحال، و (الحلاف) كثير الحلف. وما وجدناه في مسند الطيالسى جـ ٢ ص ٦٣ رقم ٤٦٨ مسند أَبى ذر قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا الأسود بن شيبان عن يزيد بن عبد اللَّه بن الشخير عن مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير قال: كان الحديث يبلغنى عن أبى ذر وكنت أشتهى لقاءه فلقيته فقلت: يا أبا ذر؛ إنه كان يبلغنى عنك الحديث فكنت أشتهى لقاءك فقال: للَّه أبوك، فقد لقيت، فهات، قلت: بلغنى أنك تحدث أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حدثكم أن اللَّه عز وجل يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة، قال: ما أخالنى أن أكذب على خليلى، قلت: فمن الثلاثة الذين يحبهم اللَّه؟ قال: رجل نفى العدو فقاتل، وإنكم لتجدون ذلك في الكتاب عندكم: "إن اللَّه يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًا" قلت ومن قال: رجل له جار سوء فهو يؤذيه ويصبر على أذاه، فيكفيه اللَّه بحياة أو موت، قال: ومن؟ قال: رجل كان مع قوم في سفر فنزلوا فعرسوا، قد شق عليهم الكرى والنعاس ووضعوا رءوسهم فناموا، وقام فتوضأ وصلى رهبة للَّه ورغبة إليه، قلت: فمن الثلاثة الذين يبغضهم اللَّه؟ قال: البخيل المنان، والمختال الفخور قال: وإنكم لتجدون في كتاب اللَّه "إن اللَّه لا يحب فخور" قال: فمن الثالث؟ قال: التاجر الحلاف، أو البائع الحلاف - وانظر الحديث الذى بعده.
(٢) الحديث في الصغير برقم ٣٥٥٠ للترمذى في صفة الجنة، والنسائى في الزكاة وابن حبان والحاكم في الزكاة والجهاد عن أبى ذر ورمز له بالصحة قال المناوى: قال الترمذى: حديث صحيح، وقال الحاكم: على شرطهما وأقره الذهبى، ورواه ابن عساكر من حديث مطرف بن عبد اللَّه بن الشخير، قال: بلغنى عن أَبى ذر حديث فكنت أحب أن القاه، فلقيته فسألته عنه فذكره.
وفى مسند أَبى ذر من مسند الإمام أحمد جـ ٥ ص ١٥٣ وعند الترمذى كتاب (صفة القيامة والرقاق والورع) باب: ما جاء في الحور العين رقم ٢٥٦٨ بنفس اللفظ، قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح وهكذا روى شيبان عن منصور نحو هذا، وهذا أصح من حديث أبى بكر بن عياش، وانظر الحديث الذى قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>